دراسة: التشدّد لا يحمل وحده مسؤولية الإرهاب
اعتدال سلامه من برلين: في جلسة برلمانية بمناسبة مرور عاما على ميلاد حكومة التحالف الكبير اكدت انجيلا ماركل المستشارة الالمانية على رفضها ارسال قوات الى جنوب افغانستان وقالت بان قوات بلادها قامت باعمال مفيدة جدا وخطرة في الشمال. وجاء هذا الرفض العلني قبل ايام قليلة من انعقاد قمة حلف شمال الاطلسي في ريغا العاصمة الليتوانية وبررت عدم نقل الجنود الالمان الى الجنوب بانه يهدد كل ما انجزوه من نجاح في الشمال. ومن المتوقع ان يطالب الرئيس الامريكي جورج بوش الشركاء في الاطلسي خاصة المانيا ارسال المزيد من القوات الى الجنوب كي لا يكون كامل العبأ تقريبا على وحدات بلاده.

كما يلح الناتو على المانيا ارسال طائرات استكشاف الى الجنوب لكن حسب قول مسؤول في وزارة الدفاع لا وجود لخطة حتى الان لارسال ستة طائرات استكشاف تورنادو. والهدف من ارسال الطائرات حماية القوات الاجنبية هناك من اعتداءات قوات طالبان المتطرفة، خاصة بعد ان اعلنت عن قيامها بهجمات جديدة بعد نهاية فصل الشتاء.

وحيال الضغوطات المتنامية طالب نواب من التحالف الحاكم المشكل من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد الوطني( من الحزبيين المسيحيين البافاري والديمقراطي) الحكومة بالدفع باتجاه وضع الحلف الاطلسي استراتيجية جديدة له تناقش خلال قمة ريغا تتعلق بالمهمات العسكرية في افغانستان، ومن وجهة نظر النائب الاشتراكي وخبير الشؤون الدفاعية يوهانس كارس يجب الاتفاق مع الحلفاء على خطة مشتركة لافغانستان ومن الضروري عثور المشاركين في القمة على شكل مهمة يساندها الجميع.

وكان هذا راي معظم كتل الاحزاب الحاكمة التي تتوجه ايضا الى وضع خطة واحدة تقوم على اساس دعم المهمات المدنية واعادة اعمار افغانستان. وذكّر بعضهم بالمائة عنصر من الواحدت الخاصة الالمانية KSK التي عملت ضمن اطار محاربة الارهاب في كل انحاء افغانستان ايضا في الجنوب واوقف عملها قبل اكثر من عام، لكن يمكن ارسال عدد من الجنود الى هناك للعمل لمدة محددة ومساعدة قوات ايساف الدولية لكن في حالة الضرورة.

وطالب معظم النواب ماركل ان تكون حازمة في موقفها خلال قمة ريغا وترفض اي مهمات اخرى في مناطق الجنوب، حتى ان بريجيت هومبورغر المتحدثة باسم الشؤون الداخلية للحزب الليبرالي المعارضة كان اكثر تشددا وطالبتها ان تنتقل الى جبهة الهجوم وتوضح للشركاء ان الوضع لا يسير بشكل جيد حتى الان وكيف ينظر في الجنوب الى الجنود الامريكيون وكانهم محتلون لذا برايها يجب وضع ضوابط للتصرفات ايضا ، والمهم وضع خطة مشتركة للعمل العسكري والمدني. ونقد برلين لرفضها ارسال قوات الى جنوب افغانستان لا ياتي من واشنطن فقط بل من دول اطلسية اخرى وتقول بان الشمال اهدأ المناطق لذا تريد المانيا ابقاء قواتها هناك.