الياس توما من براغ : أخفقت المستشارة الاتحادية الألمانية انجيلا ميركل هذه الليلة في إقناع الرئيس التشيكي فاتسلاف كلاوس وقبله رئيس الحكومة ميريك توبولانيك بضرورة إحياء الجهود في تشكيا للمصادقة على الدستور الأوروبي . وقال الرئيس كلاوس بعد اجتماعه مع المستشارة الاتحادية على عشاء عمل في قلعة براغ بأنه جرى التوافق في الرأي على ضرورة السير إلى الأمام في قضية الدستور الأوربي ضمن خطوات صغيرة لكنه اعترف بأنه لم يحدث اتفاق في نوعية هذه الخطوات ففيما تريد المستشارة من هذه الخطوات إحياء الدستور الأوربي شدد الرئيس كلاوس على ضرورة إعداد دستور جديد مؤكدا انه لا يعتقد بإمكانية القيام بهذه الخطوات الصغيرة في إطار الدستور الحالي .

وأشار الرئيس كلاوس إلى المعرفة الواسعة للمستشارة الألمانية بالتاريخ التشيكي إذ حدثته عن الحركة الهوسية في تشيكيا وأنصارها الذين كانوا يقاتلون دفاعا عن كل ملم في إشارة إلى مواقفه فرد عليها قائلا بان التحرك في مجال الدستور الأوربي لا يتعلق بملم وإنما بكيلومتر وفي هذا يتم الاختلاف بيننا .

وكانت المستشارة قد بحثت موضوع امن الطاقة الأوربي والدستور الأوربي مع نظيرها التشيكي الذي ثمن شجاعة ألمانيا بفتح مسالة إحياء الدستور الأوربي غير أن اللقاء عكس أيضا تباينا في المواقف بشان إحياء الدستور فتوبولانيك كرر لها القول إن الدستور يجب أن يكون أكثر وضوحا وان يكون مفهوما من قبل مواطني دول الاتحاد وان يكون أكثر تحديدا لمسالة صلاحيات الحكومات الوطنية وصلاحيات الاتحاد ومؤسساته .

وقد أكدت المستشارة في براغ بان الدستور الأوربي سيكون موضوعا كبيرا في حزيران يونيو القادم مشددة على أن الاتحاد الأوربي يمكن أن يتقدم إلى الأمام في حال شد الجميع لنفس الحبل وفي حال الممكن أيضا في اتجاه واحد .