وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت |
لندن: وصلت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بيكيت إلى الشرق الاوسط يوم الاثنين لتقييم احتمالات احياء محادثات السلام المجمدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين وقالت انها متفائلة رغم الاقتتال الداخلي المستمر بين الفصائل الفلسطينية. من جانبه، انتقد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الاثنين خلال زيارة رسمية الى موسكو نشاط اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط داعيا الى اشراك سوريا ولبنان في عملية التسوية في المنطقة. وصرح موسى لوكالة انترفاكس quot;منذ انشاء اللجنة الرباعية لم يحصل اي شيء ملموسquot;.(التفاصيل)
ويعقد زعماء من حركتي المقاومة الاسلامية حماس وفتح محادثات في مكة يوم الثلاثاء بهدف كسر الجمود الذي يحيط بمفاوضات تشكيل حكومة وحدة وانهاء اعمال العنف التي تسببت في مقتل أكثر من 80 فلسطينيا منذ ديسمبر كانون الاول.
يأتي ذلك بينما يواصل الجيش الاسرائيلي قتاله لمسلحين فلسطينيين بالضفة الغربية. وتأمل بيكيت في الحصول على مؤشرات ايجابية لوسطاء السلام الدوليين ولرئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي قال انه سيزور المنطقة مرة اخرى قريبا ويأمل في تحقيق تقدم هناك قبل ان يستقيل في وقت لاحق من هذا العام.
وفي عام 2003 وضع مفاوضو اللجنة الرباعية المعنية بعملية السلام في الشرق الاوسط والمؤلفة من الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا خطة quot;خارطة الطريقquot; التي تشمل خطوات يتعين على اسرائيل والفلسطينيين تنفيذها بحيث تفضي الى وجود دولتين جنبا الى جنب.
لكن لم يتحقق تقدم يذكر نحو تحقيق هذه الاهداف وفي العام الماضي تغلبت حماس على فتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية. ومنذ ذلك الحين تكافح حكومة حماس للحكم تحت وطأة عقوبات فرضتها دول غربية عليها بسبب رفضها الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام المؤقتة.
واجتمعت اللجنة يوم الجمعة في واشنطن وأيدت مساع أميركية جديدة لاحياء المحادثات بين الاسرائيليين والفلسطينيين لكنها اختلفت مع سياسة واشنطن القائمة على عزل حماس.
ومن المتوقع أن تجري بيكيت محادثات مع شخصيات مهمة من الجانبين خلال زيارتها بمن فيهم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وستدفع من اجل المضي في طريق التوصل لحل اقامة دولتين ولكنها لن تخرج عن السياسة القائمة بمقاطعة حماس.
وقالت بيكيت quot;لكي يحكم المرء فعليه ان يتحمل مسؤوليات.. وما داموا غير مستعدين لتحمل المسؤوليات التي تضطلع بها حكومة فان المجتمع الدولي سيأخذ بالرأي القائل انهم لايمكن ان يتعاملوا مع حماس مباشرة.quot;
ويقول بعض المحللين ان دعم بلير المطلق للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق ورفض حكومته الدعوة لوقف فوري لحرب لبنان التي نشبت العام الماضي أضعف موقفها في المنطقة.
وقال نديم شحاده وهو خبير في شؤون الشرق الاوسط بمركز تشاتام هاوس للابحاث في الشؤون الخارجية quot;بريطانيا قد تكون في وضع يسمح لها بالمساعدة (في الشرق الاوسط) لكن توني بلير ليس كذلك. انه لا يتمتع بالمصداقية في المنطقة كي يكون وسيطا أمينا.quot;
التعليقات