الخرطوم: أعرب وزير سوداني تشتبه المحكمة الجنائية الدولية في ارتكابه جرائم حرب في دارفور غرب السودان، عن quot;عدم قلقه على الإطلاقquot; واكد ان الاتهامات الموجهة ضده من المحكمة quot;سياسيةquot;. وقال احمد هارون وزير الدولة للشؤون الانسانية للصحافيين مساء الثلاثاء من الاردن حيث يجري فحوصات طبية quot;يمكنني ان ادافع عن نفسي ولست قلقا على الاطلاقquot;.

واضاف وزير الدولة السوداني السابق للشؤون الداخلية الذي اتهمته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم في دارفور quot;ان ضميري مرتاح ولا اشعر بالذنب لاني تصرفت في اطار القانون ووفقا للمصلحة العامةquot;. واتهمت المحكمة الجنائية الدولية كلا من هارون وعلي كشيب (احد قادة الجنجويد) بارتكاب quot;51 جريمة ضد الانسانية وجرائم حرب محتملة (...) ومنها الاضطهاد والقتل والتعذيب والاغتصابquot; بين اب/اغسطس 2003 واذار/مارس 2004 ضد قرويين في دارفور.

وقال هارون ايضا انه على استعداد لاحترام اي قرار من الحكومة يتعلق به واعتبر ان اتهامات مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية سياسية وتهدف الى جعل حل مسألة اقليم دارفور الذي يشهد حربا اهلية، اكثر صعوبة بعد تحريك الجهود السياسية وخصوصا الوساطتين الليبية والاريترية.

واكد من جهة اخرى انه في حال كان عليه المثول امام القضاء الدولي، فسيكون له الموقف quot;البطوليquot; نفسه للرئيس العراقي صدام حسين امام قضاته. واعترضت السلطات السودانية على شرعية المحكمة الجنائية الدولية واستبعدت اي تعاون مع هذه الهيئة القضائية التي قد تطلب في مرحلة مقبلة تسليم المشبوهين او اصدار مذكرات توقيف دولية بحقهما.

ومسألة التعاون مع المحكمة الجنائية الدولية تقسم الاحزاب والحركات السياسية السودانية. فالمؤتمر الوطني الحاكم برئاسة الرئيس عمر البشير ندد باتهامات المحكمة الجنائية الدولية لكن مسؤولين في الحركة الشعبية لتحرير السودان شريكته في الحكم حذروا من مغبة اي موقف تحد تجاه هذه الهيئة القضائية.

اما جناح حركة تحرير السودان بقيادة ميني ميناوي الموقع على اتفاق السلام في دارفور، فاعرب عن دعمه للمحكمة الجنائية الدولية على غرار ما فعلت حركات التمرد في هذه المنطقة غير الموقعة على الاتفاق.