الخرطوم: طالب السودان اليوم الاثنين باستبدال احد اعضاء بعثة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة حول دارفور فيما لا يزال اعضاء هذه البعثة ينتظرون الحصول على تأشيرات دخولهم عشية موعد مغادرتهم المرتقب الى هذا البلد. وقال المتحدث باسم الخارجية السوداني علي صادق امام الصحافيين ان quot;السودان لم يمنع دخول اولئك الاشخاص الى البلاد. لكن هناك مشكلة مع احدهم المعروف بعدائيته للبلاد بعدما ادلى بتصريحات مجردة من اي حياديةquot;. واضاف quot;لا يمكننا قبول هذا الشخص ويجب استبداله قبل ارسال البعثةquot;.

وتاخذ الخرطوم على احد اعضاء البعثة برتران رامشاران المفوض الاعلى السابق لحقوق الانسان بالوكالة، انه وصف المجازر في دارفور بانها quot;ابادةquot; بحسب مصدر دبلوماسي في جنيف. وقد غادرت البعثة جنيف الخميس وهي موجودة حاليا في اديس ابابا، مقر الاتحاد الافريقي، حيث تنتظر تأشيرات الدخول كما اعلنت الامم المتحدة.

وبحسب البرنامج المتوقع فان البعثة ستبقى يوما ونصف اليوم في الخرطوم قبل ان تتوجه الى دارفور، المنطقة التي تشهد حربا اهلية منذ 2003. وسيواصل الوفد مهمته حتى 21 شباط/فبراير ومن المحتمل ان يزور ايضا المناطق الحدودية مع تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى حيث نزح الاف الاشخاص هربا من المعارك.

ورغم معارضة الخرطوم فان ايفاد البعثة تقرر في كانون الاول/ديسمبر 2006 في نهاية مداولات خلال جلسة استثنائية لمجلس حقوق الانسان حول الوضع في هذه المنطقة الواقعة بغرب السودان. وقد اوقعت الحرب الاهلية في دارفور حوالى 200 الف قتيل منذ 2003، ما ادى الى نزوح مليوني شخص بحسب الامم المتحدة في ارقام تحتج عليها السلطات السودانية.