النووي والتعايش المذهبي يخيمان على زيارة نجاد للرياض
نهج quot;المطرقة المخمليةquot; السعودي ينجح مع طهران
الملك عبد الله يستقبل أحمدي نجاد في المطار |
وحسب خريطة الوفد الرسمي التي أطلعت عليها مصادر quot;إيلافquot; فإن الوفد الرسمي الإيراني الزائر الذي جاء من مطار مهراباد الدولي في إيران مكوّن من منوشهر متكي وزير الخارجية ومساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة التراث والسياحة اسفنديار رحيم مشائي ومسؤولين آخرين، في حين سجل غياب لافت لسكرتير الأمن القومي علي لاريجاني الذي كان صاحب الزيارات المتعاقبة للإجتماع مع الملك السعودي.
وفي اللقاء الأخير بين العاهل السعودي والرئيس الإيراني دأبت وسائل إعلامية عربية ودولية على إعادة بث مشهد استقبال الملك عبد الله لضيفه الإيراني في مكة خلال القمة الإسلامية الأخيرة، عدة مرات لإظهار مقدار الإحتفال الذي قوبل به نجاد حينها، إذ رأت quot;إيلافquot; آنئذٍ كيف كان نجاد الشخص الأول الذي بصحبه ملك المملكة العربية السعودية إلى قاعة الإجتماعات الرسمية وهو يشد على يده بحرارة.
بيد أن منذ تلك الزيارة الأخيرة طرأت عدة خلافات خيمت على العلاقة بين البلدين قاربت أحيانًا إلى الحد الذي ظهرت فيه هذه الخلافات إلى العلن بعد عدة سنوات كانت فيها مثل هذه المشكلات تحل بالطرق الدبلوماسية،وقد بدأ البلدان في العودة إليها منذ الزيارات الأخيرة التي قام بها الأمين العام لمجلس الأمن الوطني السعودي الأمير بندر بن سلطان الذي أمضى عدة أيام في طهران برفقة لجنة من مسؤولين لم يُفصح عن أسمائهم بعد لإجراء مباحثات quot;توفيقيةquot; مع الطرف الإيراني.
وسبق وأن وجه الرئيس الإيراني دعوة رسمية إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز للقيام بزيارة رسمية إلى طهران لكن الملك الذي يحكم دولة تعتبر هي المعقل السني في العالم الإسلامي قابل الدعوة بعدم حماسة لافتة، نتيجة للفرق الشاسع في وجهات النظر بين البلدين حول عدد من القضايا التي تعتبر محل جدال عميق في المنطقة الشرق أوسطية من العالم.
ولم تشر مصادر إيرانية حول طبيعة الوجهة المقبلة للرئيس الإيراني أحمدي نجاد الذي يريد إعادة إحياء مجلس التنسيق المشترك بين بلاده ودول مجلس التعاون الخليجية المتوجسة من طموحات طهران النووية، فيما تروج أحاديث متفرقة حول إمكانية قيامه بزيارة إلى عدة دول خليجية أخرى.
التعليقات