نجاد يتحدى ورفسنجاني يحذّر وخامنئي ينفي وجود حالة طوارئ

إيران تناشد روسيا دعمها في مجلس الأمن الدولي

تقرير الذريّة تقابله خيبة في البيت الأبيض

أحمدي نجاد: إيران ستدافع حتى النهاية عن حقها في النووي

البرادعي لا يزال يأمل حلا تفاوضيا للازمة مع ايران

اندريه مهاوج من باريس، نيويورك، سيدني: أعلن الناطق باسم الخارجية الفرنسة ان تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي اشار بوضوح لعدم تعاون أيران والتزامها بالقرار 1737 مشيرا الى وجود ثلاث نقاط اساسية في هذا التقرير وهي اولا ان ايران لم تكتف بعدم وقف نشاطاتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم والماء الثقيل لا بل انها زادت من هذه النشاطات وسرعتها وثانيا فانها منعت 38 مفتشا دوليا من دخول اراضيها وثالثا اخفت معلومات ومنعت عمليات المراقبة لمواقعها في نطنز.

الناطق الفرنسي استند الى هذه الوقائع ليقول ان على الاسرة الدولية ان تتحرك وانطلاقا من ذلك فان الاوروبيين يتشاورون مع الاميركيين والروس والصينيين من اجل الاتفاق على الخطوات المقبلة بما في ذلك الاستناد الى المادة 41 من شرعة الامم المتحدة كل هذه الامور ستتم مناقشتها خلال الاجتماع المتوقع نهار الاثنين بين المدراء السياسيين ليتقرر في ضوء ذلك نوع الخطوات التي يمكن اعتمادها وصولا الى اعتماد قرار ثان يسمح بتعميق العقوبات جديدة اكان لناحية تشديدها او توسيع نطاقها .

واوضح الناطق الفرنسي ان فرنسا تطالب بتعميق العقوبات من خلال ادخال اضافات عليها وتحديدها بشكل مفصل من خلال اضافة نشاطات بالستية او نووية وشخصيات لم تكن مدرجة حتى الان. ونفى وجود نص او مشروع قرار فرنسي بريطاني مشترك مشيرا الى ان هناك افكارا متداولة كما نفى علمه بوجود وزير الخارجية الاسبق رولان دوما في ايران او قيامه بمهمة رسمية في اطار ما كان ذكر عن استعداد باريس لارسال مبعوث الى طهران .

وخلافا للاعتقاد الذي كان سائدا عن عدم فاعلية العقوبات قال الناطق الفرنسي ان هذه المفاعيل وصلت الى داخل ايران بالذات حيث يوجد هناك اليوم تفكير بمدى التداعيات التي ستنجم عن عزل ايران دوليا كما ان هناك شعورا يتنامى في اوساط الشركات والمؤسسات التجارية والمستثمرين حول ضرورة الحذر في التعاطي التجاري مع ايران .

وعن اقتراح ايران بتشغيل اجهزة الطرد وهي خالية تفاديا لمشاكل تقنية قد تنجم عن ايقافها كليا وجعل عملية اعادة تشغيلها معقدة قال ان هناك اقتراحات متعددة ولكن المناقشات لم تتقدم خصوصا ان الايرانيين لم يتقدموا رسميا باقتراحات تنسجم مع روحية القرار الدولي 1731 .

واخيرا اعتبر الناطق الفرنسي ان تقرير البرادعي يشير بوضوح الى ان الغموض الذي يحيط بطبيعة البرنامج النووي الايراني لم يتوضح وان ايران لم تقدم التطمينات المطلوبة بشان نواياها مما يعني ان المجتمع الدولي لا يزال يعتبر ان هناك مخاطر حول امكان اقامة برنامج نووي عسكري ونحن لا نطلب من الايرانيين اكثر من تاكيدات عملية على ان طبيعة برنامجهم سلمية وذلك من خلال التعاون مع الوكالة الدولية وعندها لن يكون لدينا أي مانع من متابعة البرنامج النووي .

واشنطن تدعو لاتخاذ اجراءات

بدورها قالت دبلوماسية اميركية في الامم المتحدة الجمعة ان على مجلس الامن الدولي ان يكون على اهبة الاستعداد لاتخاذ quot;اجراءات جديدةquot; ضد ايران بسبب موقفها quot;غير المقبولquot; في الملف الايراني. واوضحت الدبلوماسية جاكي ساندرز اثناء مناقشة عامة في مجلس الامن quot;ان التهديد الذي يمثله وجود اسلحة دمار شامل في يد ارهابيين او دول مارقة هو احد اكبر المخاطر التي تواجهها الكرة الارضيةquot;.

واضافت quot;للاسف، ان ايران لم تتخذ بعد (..) القرار الاستراتيجي بالتعاون مع المجتمع الدولي ووضع حد لسعيها وراء تكنولوجيا نووية عسكريةquot;. وقالت ساندرز quot;ان على مجلس الامن ان يكون على اهبة الاستعداد لاتخاذ اجراءات جديدة مناسبة ليقول للنظام الايراني ان عدم تعاونه غير مقبول ولاقناعه بالتعاونquot;.

وفي وقت لاحق، رفض مساعد المندوب الايراني مهدي دانش-يزدي حجج الولايات المتحدة ووصفها بأنها تشكل quot;حملة عدوانية تنطلق من دوافع سياسيةquot; ترمي الى quot;تشويه حقيقة برنامج ايران النووي السلميquot;. وعلى رغم هذه الحملة التي تشارك فيها ايضا بريطانيا واسرائيل كما قال، اكد ان quot;لا احد في العالم اليوم يستطيع الموافقة على المنطق الغريب بان من المقبول ان تمتلك هذه البلدان الثلاث اسلحة نووية وتهدد بلدانا اخرى بأسلحتها وسياساتها العدوانيةquot;.

تشيني

واعلن نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني اليوم السبت ان السماح لايران بتطوير اسلحة نووية يشكل quot;خطأ فادحاquot;. وقال تشيني في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد quot;نعتبر ان امتلاك ايران القدرة النووية سيكون خطأ فادحا، وكافة الخيارات ما زالت مطروحةquot;. وقد تتعرض ايران لتشديد العقوبات الدولية المفروضة عليها بعد التقرير الذي اصدره الخميس المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي.

واعلن نائب المنظمة الايرانية للوكالة الذرية محمد سعيدي الخميس ان ايران تسعى الى تشغيل ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي بحلول ايار/مايو 2007، بحسب ما نقلت عنه وكالة انباء quot;مهرquot; الايرانية شبه الرسمية. وبعد صدور التقرير، سارعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الى اعلان موافقتها على تبني عقوبات اضافية ضد طهران.

وقال تشيني quot;تعاونا مع المجموعة الاوروبية وعبر الامم المتحدة للاتفاق على مجموعة من السياسات لاقناع الايرانيين بالتخلي عن اهدافهم. وهذا هو خيارنا الثابتquot;. واضاف ان quot;الخطوة المقبلة تناقش الان بين حكومتنا والحكومات الاخرى المعنيةquot;. وخلص تشيني الى القول ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية نيكولاس بيرنز quot;في لندن اليوم للتفاوض مع اصدقائنا الاوروبيين ... حول خطواتنا المقبلةquot;.