طهران: قالت الشرطة الايرانية اليوم انها اعتقلت ثلاثة من منفذي اعتداء بقنبلة استهدف الاربعاء حافلة للحرس الثوري في محافظة سيستان-بالوشستان تبنته القاعدة، اضافة الى 65 شخصا يشتبه بعلاقتهم بالاعتداء. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن ضابط الشرطة محمد غفاري quot;تم توقيف ثلاثة من المنفذين الرئيسيين و65 مشتبها بهquot;. واضاف quot;بعد الانفجار قتل احد منفذي الاعتداء واعتقل ، بمساعدة السكان، آخر من عناصر جند الله كان يحمل اسلحة وقنابل يدوية اضافة الى اثنين من المتمردين اطلقوا النار على الاهالي وكانوا يصورون الاعتداءquot;.

وانفجرت القنبلة الموضوعة في سيارة من نوع بايكان لدى مرور حافلة تقل الموظفين في قاعدة مير-محسني للقوات البرية في الحرس الثوري ما اوقع 11 قتيلا و31 جريحا. واضاف غفاري quot;ان الوثائق والافلام التي عثر عليها تسمح بالربط بين ابرز مسؤولي المجموعة (جند الله السنية) والولايات المتحدة وبريطانيا (..) واجهزة مخابراتهماquot;. وتابع انه اثناء استجواب المعتقلين quot;تكشفت روابط وثيقة بين المجموعة واجهزة استخبارات معاديةquot;. وقال ان قوات الامن اكتشفت عدة مخابىء اسلحة وصادرت قنابل يدوية ورشاشات وقذائف مضادة للدبابات (ار بي جي-7) ومتفجرات.

من جهة اخرى اكد المصدر ذاته ان عناصر الشرطة الاربعة الذين قتلوا في بداية شباط(فبراير) في زهدان كبرى مدن محافظة سيستان بلوشستان، قتلوا بايدي مجموعة جند الله. وشهدت محافظة سيستان-بالوشستان المحاذية لباكستان وافغانستان خلال الاشهر الماضية عددا من الهجمات وعمليات الخطف التي نسبت الى انصار عبد الملك ريغي قائد جماعة جند الله القريبة من طالبان.

وتضم محافظة سيستان-بالوشستان التي ينشط فيها تهريب المخدرات، اقلية سنية كبرى في بلد يشكل الشيعة اكثر من 90% من سكانه السبعين مليونا، ويتركز السنة في سيستان بالوشستان وخوزستان (جنوب غرب) وكردستان (غرب).