أنقرة: أكد وزير الخارجية التركي عبدالله غول اليوم أن السلطات التركية تقوم بالتحريات اللازمة من أجل تتبع أثر المسؤول الإيراني السابق علي رضا عسكري، الذي اختفى في اسطنبول قبل أسابيع. ونقلت وكالة أنباء (أناضول) التركية عن وزير الخارجية التركي القول إن أجهزة الدولة كافة تبحث بشكل مكثف عن الخيوط التي يمكن أن تفك طلاسم إختفاء عسكري مضيفًا أن تركيا تستقبل ملايين السياح يوميًا وأن عسكريًا واحدًا منهم وبالتالي هو حر في التجول ما دامت تركيا لم تتلقَ أي معلومات خاصة عنه.

وقال غول إنه كان ينبغي للسلطات الإيرانية أن تبلغ تركيا عن هذا الإختفاء فورًا، وليس الإنتظار لما بعد عشرة أيام. وأضاف أنّه على العموم نحن مهتمون جدًا لهذه المسألة ونعمل بجد للتوصل إلى معلومات ترشدنا إلى مكانه. وحول إدعاءات أن (الموساد) والمخابرات الأميركية (سي.اي.ايه) هما وراء إختفائه، قال غول: quot;لا يمكنني أن أقول أي شيء بهذا الصدد... ونحن نعمل ما بوسعنا لكشف الحقيقةquot;.

على صعيد متصل، نقلت صحيفة (مللييت) التركية عن مسؤول رفيع المستوى قوله إن المخابرات الإيرانية كانت تتابع عسكري الذي أجرى ثلاث اتصالات هاتفية مع أشخاص في اسطنبول ومصر. وقالت الصحيفة إن المخابرات الإيرانية رصدت ثلاث مكالمات هاتفية أجراها عسكري من هاتفه المحمول التابع لشبكة الإتصالات الإيرانية وذلك بعد وصوله إلى مطار (أتاتورك) في اسطنبول.

وذكرت الصحيفة أن إثنين من كبار رجال المخابرات الإيرانية عقدا إجتماعًا مع مسؤولين في المخابرات التركية ومديرية الأمن في أنقرة، وسلموا الجانب التركي آخر ثلاثة أرقام هاتفية تم رصدها قبل إختفاء عسكري في التاسع من ديسمبر.

وأضافت الصحيفة أن السلطات التركية تحققت من هذه الأرقام الثلاثة وكشفت عن أن رقمين منها مسجلان داخل اسطنبول والثالث في مصر. وبناءً على هذا التطور أرسلت مديرية الأمن في أنقرة مذكرة سرية إلى مديرية أمن اسطنبول تطلب فيها رصد أسماء أصحاب رقمي الهاتف في اسطنبول.