رايس تشترط ايقاف انشطة التخصيب قبل التفاوض مع طهران
لندن : تجتمع دول غربية في لندن اليوم الاثنين لبحث تشديد عقوبات الامم المتحدة على ايران وسط تصريجات متبادلة بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي الايراني.وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس بأن بلاده لن تتراجع عن برنامجها النووي .

ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للانباء عن الرئيس الايراني قوله quot;حصلت ايران على التكنولوجيا الخاصة بتطوير الوقود النووي وحركة ايران مثل حركة قطار... بلا مكابح ولا تراجع.quot;وردت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس على ذلك بقولها بأن ما يتعين على ايران القيام به هو وقف الانشطة المتعلقة بالاسلحة.وقالت رايس في حديث لبرنامج (فوكس نيوز صنداي) quot;انهم ليسوا بحاجة الى مكابح أو تراجع. انهم بحاجة الى الضغط على زر التوقف.quot;

وذكر ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي يوم السبت ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة بعد تجاهل ايران موعدا نهائيا حددته الامم المتحدة لوقف تخصيب اليورانيوم. ورد نائب لوزير الخارجية الايراني بقوله ان ايران مستعدة حتى للحرب.ويقول المسؤولون البريطانيون الذين يستضيفون محادثات يوم الاثنين للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى المانيا انهم مصممون على معالجة القضية باستخدام الدبلوماسية.

وقال مسؤول بريطاني كبيرquot;انني واثق تماما ان الامريكيين يريدون حل هذا من خلال السبل الدبلوماسية ويريدون بذل كل الجهود لمعالجة مخاوفنا المشتركة وحلها من خلال الاجراءات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية.quot;وارسلت واشنطن حاملة طائرات ثانية الى الخليج مع سفن دعم حربية في خطوة فسرت على نطاق واسع على انها تحذير لايران.

وتصر ايران على ان من حقها امتلاك طاقة نووية لتوليد الكهرباء وهي تريد التفاوض مع الاوروبيين وحتى مع واشنطن دون التخلي عن حقها في تخصيب اليورانيوم.ولكن الغرب يشك في ان طهران تحاول في حقيقة الامر بناء ترسانة نووية ويقول ان حقيقة ابقاء ايران برنامجها النووي سريا لمدة 18 عاما حتى 2002 وانعدام التعاون مع مفتشي الامم المتحدة يثبت سوء نواياها.وذكرت قناة الجزيرة ان ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي وصل الى سلطنة عمان امس.

واعربت دول الخليج العربية ومن بينها عمان التي تقع على الطرف الشمالي المواجه لايران عند مضيق هرمز عن قلقها من البرنامج النووي الايراني.ومن المرجح ان يناقش اجتماع لندن اضافة حظر على سفر كبار المسؤولين الايرانيين وقيود على الانشطة غير النووية للعقوبات الحالية التي تحظر نقل التكنولوجيا النووية.