طهران-موسكو: نفت طهران اليوم الاثنين المزاعم الروسية بشان تاخرها في الدفع لشركة روسية تقوم ببناء محطة بوشهر، اول محطة نووية للطاقة في ايران، واعربت عن املها في استكمال بنائها في الموعد المحدد. وكانت شركة quot;اتومستروي اكسبورتquot; الروسية التي تقوم ببناء المحطة ذكرت ان التمويل الايراني للمفاعل quot;تجمد فعلياquot; منذ الشهر الماضي، مما يرجح تاخر استكمال العمل في المحطة.

الا ان محمد سعيدي نائب مدير وكالة الطاقة الذرية الايرانية اكد ان quot;ايران لم تتاخر في اي دفعات متعلقة بمحطة بوشهرquot;، حسب وكالة الانباء الايرانية.
واضاف quot;حتى الان تم دفع المبالغ حسب الجدول الزمني المتفق عليهquot;. وقال ان مشكلة التمويل quot;تتعلق بالمقاول الروسي وليس بالجانب الايرانيquot;، مضيفا ان ايران ستتوصل الى حل لهذه المسالة خلال الايام المقبلة.

وكانت روسيا ابرمت اتفاقا مع ايران لاقامة محطة بوشهر في 1995 غير ان تنفيذ المشروع تأخر بسبب ضغوط واشنطن التي تشتبه في رغبة طهران في حيازة سلاح نووي. وقال سعيدي quot;ان بناء المنشات في محطة الطاقة تشهد تقدما جيدا، والمقاول الروسي يسعى جاهدا ليكتمل العمل في الموعد المحددquot;. وبحسب الجدول المحدد في 2006 من قبل روسيا وايران، فان محطة بوشهر يفترض ان يبدأ العمل فيها في ايلول/سبتمبر 2007.

إيران لا تسدد لروسيا منذ شهر المستحقات عن إنشاء محطة بوشهر الكهرذرية

أعلن مصدر في هيئات الرقابة الروسية على العملات في تصريح أدلى به لنوفوستي أن إيران لا تسدد لروسيا منذ شهر المستحقات عن إنشاء محطة بوشهر الكهرذرية.وأوضح المصدر أن هذه الصعوبات نشأت بعد أن حظر الجانب الإيراني التعامل بالدولار الأمريكي وحول المستحقات إلى اليورو. والآن يتحتم تغيير ما يسمى quot;بهوية العملةquot;.

وسبق أن أعلن أنه من المفروض أن يجري تشغيل الوحدة الأولى في محطة بوشهر عمليا في سبتمبر (أيلول) عام 2007 وإما إنتاج الطاقة وربطها بالشبكة ـ في نوفمبر (تشرين الثاني) من نفس السنة. وسيجهز الوقود إلى المشروع قبل ستة أشهر من التشغيل العملي التجريبي.

وقد وقع عقد إنجاز إنشاء الوحدة رقم 1 في المحطة في 8 يناير (كانون الثاني) عام 1995 في طهران. وتعهدت روسيا بتجهيز مفاعل واحد ووقود نووي له وإعداد الاختصاصيين الإيرانيين.