أشرف سحويل من غزة : احتجزت السلطات الإسرائيلية اليوم بسام الصالحي وزير الثقافة الفلسطيني والأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني، حيث منعته من إجتياز معبر بيت حانون quot; إيرزquot; بإتجاه الضفة الغربية. وكان الصالحي التقى اليوم الموظفين في الوزارة وغادر إلى رام الله في طريقه الى جولة أوروبية يستهلها بألمانيا حيث من المقرر أن يلتقي مع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلا أن السلطات الاسرائيلية ما زالت تحتجزه منذ الساعة الواحدة ظهرا على حاجز بيت حانون رغم اتخاذ الإجراءات الضرورية لضمان انتقاله إلى رام الله.

وكان الدكتور بسام الصالحي وزير الثقافة اكد أمس أن سياسته الوزارية المقبلة ستكون في خدمة المصلحة الوطنية للشعب الفلسطيني. وجاء ذلك خلال حفل تسلم الوزير الصالحي مهام عمله من وزيرالثقافة السابق الدكتور عطا الله أبو السبح في مقر الوزارة في مدينة غزة. وأعرب الوزير الصالحي عن امتنانه إزاء اللقاء الحميم ملخصاً سياسته الوزارية المقبلة في خدمة المصلحة الوطنية والتأكيد على حرصه على أن تكون الوزارة والمثقفون في خدمة شعبنا الفلسطيني لا أوصياء عليه. كما وعد بأن تكون الوزارة راعية الثقافة من أجل الإبداع والنهوض الوطني بما يحقق أهداف الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة وأن تعيد الاعتزاز والفخر إلى الشخصية الفلسطينية مؤكداً ضرورة العمل كفريق واحد لتعزيز البرنامج الذي قامت عليه حكومة الوحدة الوطنية.

وبدوره رحب الشاعر أحمد دحبور الوكيل السابق للوزارة بالوزير الصالحي منوهاً إلى التعددية السياسية التي تميزت بها الوزارة عبر تقلد وزراء ذوي انتماءات حزبية مختلفة باعتبار أن الوزارة للجميع والثقافة أيضاً للجميع.

وأكد دحبور أن الوزارة هي خادمة الشعب الفلسطيني وليست وصية عليه وأن هذا اللقاء ليس لقاء توديع واستلام وزاري بل مواصلة مسيرة وطنية مخلصة. من جانبه أبدى الوزير أبو السبح مشاعر الاحترام والتقدير للصالحي متمنياً له التوفيق في حمل العبء لإنجاح المسيرة الوطنية كما أبدى مشاعر المودة لأسرة الوزارة.