القاهرة: دعا ابن شقيق الرئيس المصري الراحل محمد انور السادات اليوم السبت إلى مراجعة معاهدة السلام التي وقعها عمه مع إسرائيل عام 1979، بعد ما نشر عن قتل أسرى مصريين خلال حرب حزيران (يونيو) 1967. وقال النائب أنور عصمت السادات خلال مناقشة برلمانية إن إتفاقية السلام التي عقدتها مصر مع إسرائيل ليست قرآنًا وكل شيء قابل للتعديل.

وقد أثار فيلم وثائقي إسرائيلي عرض مؤخرًا توترًا شديدًا بين إسرائيل ومصر بسبب ما تضمنه من قيام وحدة إسرائيلية بقتل 250 أسيرًا مصريًا خلال حرب حزيران (يونيو) 1967. وقدم أنور عصمت السادات طلبًا موقعًا من 20 نائبًا يطالبون فيهبتجميد إتفاقيات بيع الغاز الطبيعي وتصديره إلى إسرائيل وتصدير الحديد والإسمنت وإتفاقية الكويز الخاصة بصناعة المنسوجات.

وأكد أن الرئيس السادات لو كان موجودًا حاليًا لما كان يقبل هذه الممارسات الإسرائيلية. من جهة أخرى هاجم نواب جماعة الإخوان المسلمين وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط لأنه أكد، على حد قولهم، أن مصر لن تقطع علاقاتها مع إسرائيل بسبب فيلم. وقد نفى الوزير من جانبه أن يكون قد أدلى بهذا التعليق.

وقال حسين إبراهيم نائب رئيس كتلة الإخوان إن تصريحات أبو الغيط تشكل إهانة للشعب المصري بأكمله. كما طالب النائب الإخواني سيد عسكر بنشر قائمة سوداء لرجال الأعمال المتعاملين مع إسرائيل. وذكرت صحيفة quot;جيروزاليم بوستquot; الإسرائيلية الجمعة أن مخرج الفيلم الوثائقي أكد أن فيلمه قدم خطأً مقاتلين فلسطينيين قتلهم الجيش الإسرائيلي على أنّهم أسرى مصريون.