القدس:
قرر القضاء الاسرائيلي اليوم الخميس فتح تحقيق في حق رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل الشيخ رائد صلاح للاشتباه بتحريضه على العنف احتجاجا على الاشغال التي تقوم بها اسرائيل قرب المسجد الاقصى. واعلنت وزارة العدل ان المدعي العام مناحيم مزوز quot;امر الشرطة بفتح تحقيق حول الشيخ رائد صلاح الذي يشتبه بانه اطلق دعوات تحرض على العنفquot;.

وجاءت هذه الشبهات بعد خطبة القاها الشيخ رائد صلاح الجمعة الماضي دعا فيها الى quot;الانتفاضة من اجل الدفاع عن المسجد الاقصىquot;، بحسب ما جاء في بيان وزارة العدل. ونقل البيان عن صلاح قوله quot;من واجب جميع العرب والمسلمين اطلاق انتفاضة من اجل انقاذ القدس والمسجد الاقصىquot;. وكانت محكمة في القدس منعت الشيخ رائد صلاح من التوجه على مدى ستين يوما الى القدس القديمة بسبب المشاركة في تنظيم تظاهرات quot;غير مرخص لهاquot; احتجاجا على الاشغال الاسرائيلية قرب المسجد الاقصى.

وبدأت اسرائيل في السادس من شباط/فبراير عمليات تنقيب عن اثار قبل وضع اعمدة دعم لجسر جديد يصل الى احد الابواب المؤدية الى المسجد الاقصى هو باب المغاربة بسبب تضرر الجسر الخشبي الحالي. واثارت هذه الاشغال موجة احتجاج بين الفلسطينيين وفي العالم العربي والاسلامي. وقدم نائب الليكود (يمين) اسرائيل كاتز الثلاثاء مشروع قانون الى البرلمان ينص على اعتبار فرع الشمال في الحركة الاسلامية الذي يقوده الشيخ رائد صلاح quot;خارجا عن القانون لانه يشكل حركة عنصرية معادية لليهود تدعمها ايرانquot;.

وتاسست الحركة الاسلامية في 1970. وهي ممثلة في الكنيست الاسرائيلي بنائبين. وتسيطر على خمسة مجالس بلدية. والحركة منقسمة الى جناحين الاول متشدد بقيادة الشيخ صلاح والثاني معتدل ويقوده مؤسس الحركة الشيخ عبد الله نمر درويش. وافرج عن صلاح في تموز/يوليو 2005 بعد ان امضى اكثر من سنتين في السجن بسبب اتهام السلطات الاسرائيلية له باقامة علاقات مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والانتماء الى quot;منظمة ارهابيةquot; والاتصال بعملاء اجانب تحضيرا لاعمال اجرامية. ويبلغ عدد العرب الاسرائيليين 2،1 مليون، اي 19% من مجموع سكان اسرائيل.