سمية درويش من غزة

كشفت محافل سياسية، بان رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، سيتوجه إلى العاصمة الأردنية عمان خلال الثماني والأربعين ساعة القادمة، لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها.

وتشهد العلاقات بين الأردن وحركة حماس، منذ أيار quot;مايوquot; الماضي توترا شديدا عقب اتهام الأولى لحركة حماس بتهريب أسلحة وذخائر إلى الأردن والعبث بأمنها الداخلي، حيث اعتذرت حينها عن استقبال وزير الخارجية د. محمود الزهار الذي كان يهم لزيارة عمان.

ونقل صوت إسرائيل باللغة العربية عن مصادر فلسطينية قولها، بان هنية سيلتقي بعدد من المسؤولين الأردنيين، مشيرة إلى أن الزيارة تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين الجانبين الأردني والفلسطيني، وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها.

وسبق أن رحب الأردن باستضافة قمة فلسطينية، وعقد اجتماع بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء هنية، بهدف تقريب وجهات النظر على خلفية موجة الاقتتال العنيفة التي ضربت قطاع غزة، إلا أنها لم تجر.

وقد غادر المتخاصمان في شباط quot;فبرايرquot; الماضي إلى الديار الحجازية بناء على دعوة وجهها العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث نجح الأخير بتقريب وجهات النظر وعقد مصالحة تكللت باتفاق مكة المكرمة في الثامن من الشهر ذاته.

وتسعى حكومة الوحدة الوطنية التي تضم وزراء من مختلف الفصائل السياسية، جاهدة لحشد دعم دولي وعربي لبرنامجها الذي تعاطى مع شروط اللجنة الرباعية، في محاولة لكسر الحصار الذي فرضته إسرائيل والغرب منذ العام الماضي على الشعب الفلسطيني عقب تسلم حماس سدة الحكم.

وابلغ مصطفى البرغوثي وزير الإعلام اليوم الصحافيين، إن كل من يتمعن في برنامج حكومة الوحدة، يجد أنه يستجيب لشروط الرباعية الدولية، ولم يعد هناك أي سبب لمواصلة الحصار الدولي المفروض على الفلسطينيين، مشيرا إلى أن حكومته تتساوق مع مطالب اللجنة الرباعية وتحترم الاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الإنساني، الذي لا تحترمه إسرائيل.