خلف خلف من رام الله : قال رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف إسماعيل هنية إن موضوع إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليت سيجد طريقه للحل خلال أسبوعين من أجل إغلاق هذا الملف على قاعدة المصلحة الوطنية العليا وتحرير الأسرى، وتأتي تصريحات هنية هذه في وقت قالت فيه مصادر إسرائيلية أمس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ببذل أقصى جهد للإفراج عن شاليت حتى قبل تشكيل حكومة الوحدة، ويشار إلى أن أولمرت كان ألمح سابقاً إلى إمكانية التعامل مع حكومة الوحدة الفلسطينية في حال دعمت المساعي للإفراج عن الجندي الإسرائيلي، ويشار إلى أن تصريحات هنية سالفة الذكر جاءت في كلمة ألقاها أمس أمام المجلس التشريعي الفلسطيني.

إلى ذلك، أعربت مصادر أمنية إسرائيلية صباح اليوم عن قلقها من احتمال أن يكون الجناح العسكري لحماس في قطاع غزة قد حصل على صواريخ quot;ساغرquot; مضادة للدبابات تم تهريبها من مصر إلى القطاع، وأفادت صحيفة quot;هآرتسquot; في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن المنظمات quot;الإرهابيةquot; الفلسطينية التي استخلصت العبر من نتائج الحرب الأخيرة في لبنان كثفت مؤخرا مساعيها للتزود بصواريخ مضادة للدروع.

وميدانياً، أعلنت إسرائيل إحباطها مساء أمس عملية تفجيرية، كانت تستهدف محطة الباصات المركزية في تل أبيب وفق مخطط للجهاد الإسلامي، وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن أفراد الشرطة الإسرائيلية تمكنوا من إلقاء القبض على الشاب الفلسطيني ويدعى عمر أبو الرب وهو من سكان قرية الجلبون قضاء جنين شمال الضفة الغربية.
كما جرى اعتقال عدد آخر من الأشخاص للاشتباه فيهم بمعاونته، وقاد الشاب محققيه إلى حقيبة مفخخة تم وضعها داخل حاوية للنفايات وسط مدينة ريشون لتسيون، وتبنى عنصر من سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي المسؤولية عن العملية، موضحاً أنه كان سيستهدف أصلاً محلاً تجارياً في منطقة هشارون، وذكرت صحيفة quot;يديعوتquot; أن الجهاد الإسلامي تلقى الأوامر من دمشق بارتكاب العملية.