بشار دراغمه من رام الله: تتوقع الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها الأمنية أن يؤيدي الاتفاق الذي وقع في مكة بين حركتي فتح وحماس لتشكيل حكومة وحدة وطنية إلى الإسراع في تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط المحتجز لدى حركة حماس ولجان المقاومة الشعبية في قطاع غزة.وتوقعت مصادر أمنية إسرائيلية أن اتفاق فلسطيني على تشكيل حكومة وحدة وطنيا سيؤدي في النهاية إلى الإسراع في إطلاق سراح شاليط.

إلا أن المصادر ذاتها عبرت عن خشيتها بأن يبقى عدد الأسرى الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم عقبة أمام تنفيذ الصفقة.وقالت مصادر أمنية:quot; لا يزال من المتوقع أن تحتد المساومات بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل الجندي الأسير. كما من المتوقع أن يحصل خلاف بشأن إطلاق سراح أسرى ارتكبوا مخالفات وعمليات خطيرةquot;.

وقال المستشار الخاص لرئيس الحكومة في مسألة الأسرى والمفقودين، ونائب رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) سابقاً، عوفر ديكل، قد قال في تقرير إلى لجنة الخارجية والأمن أنه لن يكون بالإمكان إنجاز الصفقة قبل شهر آذار/ مارس.

وبحسب المصادر ذاتها، لقد فشل كافة الوسطاء الذين تدخلوا في المسألة، وبينهم وزير المخابرات المصرية عمر سليمان. وفي عدد من المرات كان الإتفاق في مراحله الأخيرة، إلا أنه تعثر وعادت المفاوضات إلى نقطة البداية.