جنيف: شكل العراقيون في العام 2006 أكبر مجموعة من طالبي اللجوء إلى الدول الصناعية بحسب الإحصاءات الأولية التي نشرتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة اليوم. وفي 2006، طلب 22 ألف عراقي اللجوء الى هذه الدول مقابل 12500 في 2005 (77%) بحسب المعلومات التي جمعتها المفوضية من حكومات خمسين دولة صناعية.
وقالت المفوضية إن الزيادة التي تعكس تزايد العنف الطائفي في العراق، كانت كبيرة جدًا أثناء الفصل الأخير من العام 2006 مع 8100 طلب لجوء في 36 دولة قدمت معطيات شهرية.
وأضافت المنظمة أنه ينبغي العودة إلى العام 2002 الذي سبق سقوط النظام العراقي السابق للعثور على أكثرية عراقية بين طالبي اللجوء. وفي تلك السنة، سجلت الدول الصناعية رقمًا قياسيًا من 50 ألف طلب لجوء لعراقيين.
وكانت السويد في العام 2006 أول وجهة للعراقيين بين الدول الصناعية مع حوالى تسعة آلاف طلب لجوء تليها هولندا (2800) والمانيا (2100) واليونان (1400).
ويقيم حاليًا حوالى مليوني عراقي خارج بلادهم التي تقع ضحية أعمال عنف وخصوصًا في الدول المجاورة مثل سوريا (مليون) والأردن (750 ألف) وهؤلاء لا تشملهم الإحصاءات المتعلقة بالدول الصناعية.
وتنظم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين مؤتمرًا دوليًا في جنيف في 17 و18 نيسان (أبريل) حول الحاجات الإنسانية للأشخاص الذين إنتزعوا من بلادهم بسبب النزاع في العراق.
وقالت المفوضية إن زيادة عدد طالبي اللجوء العراقيين ترتدي أهمية أكبر لأن عدد طالبي اللجوء من الجنسيات الأخرى هو إلى إنخفاض للسنة الخامسة على التوالي.
وفي الدول الصناعية الخمسين التي شملها الأحصاء الشامل، هناك حوالى 300 ألف طلب للحصول على صفة لاجئ قدمت العام الماضي، أي 10% أقل من عام 2005. وفي غضون خمسة أعوام، إنخفضت طلبات اللجوء إلى النصف في هذه الدول.
وبحسب المفوضية، فإن العدد المتناقص لطلبات اللجوء يمكن أن يعزى إلى تحسن الظروف في بعض الدول الأصلية لطالبي اللجوء، وإنما أيضًا لتطبيق سياسات متشددة في عدد من الدول الصناعية.
التعليقات