لندن: دعت منظمة العفو الدولية المدافعة عن حقوق الانسان، المجتمع الدولي ولا سيما الولايات المتحدة وبريطانيا الى توفير الحماية والمساعدة لملايين العراقيين الذين يفرون من بلادهم. وقال مالكولم سمارت مدير برنامج الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو في بيان ان quot;المجتمع الدولي يجب ان يوفر بشكل عاجل مساهمات تقنية ومالية لمساعدة الدول التي تستقبل الاشخاص الذين يفرون من العراقquot;.

واعتبر سمارت ان quot;على الولايات المتحدة وبريطانيا كونهما تقودان القوة الدولية (في العراق)، والحكومة العراقية بذل المزيد لضمان حماية متواصلة لهؤلاء اللاجئين فضلا عن 1،7 مليون نازح داخل العراقquot;. وتفيد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان نحو مليوني شخص فروا من العراق منذ العام 2003 بينهم 700 الف في الاردن ومليون في سوريا.

وشددت منظمة العفو على ان هذين البلدين بسبب موقعهما الجغرافي، وفرا quot;مستوى كبيراquot; من المساعدة الاساسية للاجئين ودعت الى مواصلة تحركهما بالتعاون ايضا quot;مع دول اخرى في المنطقة وخارجهاquot;. واعتبرت ان هذه المساعدة يجب ان تمر عبر ابقاء الحدود مفتوحة امام اللاجئين.

لكن منظمة العفو تعتبر ان على المجتمع الدولي كذلك تطوير بدائل مثل quot;نقلهم الى دول اخرىquot; مما قد يشكل quot;نوعا من تشاطر المسؤوليةquot;. واذ اشار الى ان الدول التي تستقبل لاجئين عراقيين لا تبعدهم بالقوة الى بلدهم، ناشدت دول الاستقبال مثل الولايات ان تستمر بعدم طرد طالبي اللجوء الذين ترفض طلباتهم.

وقالت منظمة العفو ان quot;الولايات المتحدة خصوصا لديها مسؤولية حماية الذين لجأوا بسبب النزاع الجاري في العراقquot;. وتابعت المنظمة تقول quot;على السلطات الاميركية ان تتحمل واجباتها في هذه المشكلة والمساعدة في الجهود الهادفة الى ايجاد حلول دائمة وطويلة الامد للاجئين العراقيينquot;.