خلف خلف من رام الله: ناشد مركز العودة الفلسطيني كل الدول العربية بالتحرك الفوري والعاجل إلى استقبال اللاجئين الفلسطينيين في العراق وتوفير الملاذ الآمن لهم. وجاء في بيان للمركز تلقته ايلاف: quot;نتيجة لما يتعرض له اللاجئون الفلسطينيون من عمليات قتل وتعذيب وتهجير على أيد المليشيات المسلحة داخل العراق وما يواجهونه من تصفيات جسدية وتطهير عرقي فإن مركز العودة الفلسطيني يضم صوته إلى صوت الهيئة العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بضرورة توفير الملجأ الآمن للاجئين الفلسطينيين الفارين من العراقquot;.

كما طالب المركز السلطة الفلسطينية وكل القوى والفصائل الفلسطينية بالتحرك لفعل أي شيء من شأنه تخفيف المعاناة عن اللاجئين الفلسطينيين داخل العراق. وقال المركز في بيانه: quot;فبعد النداءات المتكررة من هذه الهئية وغيرها من الهيئات الأممية ومنظمات حقوق الإنسان لتوفير الأمن للاجئين في العراق وعدم استجابة الحكومة العراقية لذلك، ومع تصاعد عمليات القتل الممنهج الذي يتعرض له الفلسطينيون هناك فإن مركز العودة يدعو الدول العربية المجاورة للعراق إلى استيعاب اللاجئين الفلسطينيين الفارين وتوفير الملاذ الآمن لهمquot;.

وقال البيان: quot;فالدول العربية المجاورة لفلسطين هي أولى من الدول الغربية مثل كندا واستراليا بتقديم هذا الملجأ. فهذا هو واجب قومي لهذه الدول التي ما فتأت تعلن أنها ملتزمة بدعم القضية الفلسطينية والدفاع عنها. فاللاجئون الفلسطينيون منذ عام 48 وهم متمسكون بملجئهم في الدول العربية رغبة ودلالة على أنهم ما زالوا يتمسكون بفلسطين وما زالتهم أعينهم ترنوا إلى اليوم الذي يعودون فيه إلى وطنهم وديارهم. وهم بذلك لا يريدون التوطين في الدول العربية والتنازل عن حق العودة الذي ضحى الشعب الفلسطيني من أجله طيلة العقود الستة الماضيةquot;.

وأوضح البيان أن عدد اللاجئين الفلسطينيين في العراق ليس بالعدد الكبير الذي يمكن أن يؤثر على التركيبة السكانية في هذه البلدان، كما أنهم ليسوا من عرق مختلف حتى تتأثر التركيبة الديغرافية أيضا. وقال المركز: quot;إنه لم يعد مقبولا على الإطلاق الصمت على ما يتعرض له أهلنا وإخواننا في العراق. فهم ما بين مطرقة عمليات القتل والتدمير والتعذيب الوحشي والهجوم العسكري المسلح على مساكنهم وما بين سندان الرفض الذي يلاقونه من الدول العربية، وبالتالي فإنهم لا مخرج لهم سوى انتظار القتل داخل العراق أو الموت في الصحراء على حدود الدول العربيةquot;.