تراجع سوق فلسطين سببه الأوضاع السياسية


بشار دراغمه من رام الله


أجمع باحثون ومختصون في مجال أسواق المال أن التراجع الذي يشهده سوق فلسطين للأوراق المالية سببه الأوضاع السياسية المتمثلة بالحصار الدولي على الحكومة. جاء ذلك في ندوة عقدها سوق فلسطين للأوراق بعنوان quot;سوق فلسطين للأوراق المالية وعلاقتها بالأسواق العربية المجاورةquot; .


وأشار مدير الدائرة المالية والادارية في سوق فلسطين للأوراق المالية خالد الجيعان إلى أن العلاقة مع أسواق رأس المال الأخرى تندرج ضمن التوجهات الإستراتيجية للسوق في الانفتاح على الآخرين والخروج إلى فضاء أرحب، حيث إن تجارب الآخرين مهمة للاستئناس والاسترشاد ومواكبة المستجدات وبث رسالة فلسطينية تعبر عن واقع الاستثمار في فلسطين وتحاول استقطاب رؤوس الأموال إلى الاقتصاد الفلسطيني وما ينطوي على ذلك من إنعاش لهذا الاقتصاد.

وتحدث مدير عام شركة الهدف للاستثمار والاوراق المالية صلاح المصري، حول سوق فلسطين وعلاقتها بالاسواق العربية المجاورة، وأشار إلى الوضع السياسي والامني داخل فلسطين وعلاقته باداء السوق، منوها إلى أن تراجع سوق الأوراق المالية يعود الى الوضع السياسي القائم سواء من ناحية الحصار الاسرائيلي على شعبنا او الخلافات الداخلية الفلسطينية نتيجة الانتخابات الاخيرة.

وأشار المصري إلى أن السوق الفلسطينية سوق واعد حيث أشاد بالدور التي تلعبه هيئة سوق رأس المال في حماية المستثمر والدور الهام للسوق الذي يعمل بكثب ويتابع الشركات المدرجة من حيث الالتزام بالافصاح والشفافية ويباشر الرقابة على شركات الوساطة لحماية المستثمر.


وعقب د.نافذ أبو بكر أستاذ المحاسبة في جامعه النجاح الوطنية والخبير في شؤون المحاسبة حيث أشار إلى أن السوق الفلسطينية لم تأخذ فرصتها الحقيقية بسبب الاوضاع الامنية غير المستقرة إضافة إلى الأسباب الأخرى من غياب الوعي الاستثماري، صغر حجم السوق، وجود مضاربات عشوائية، تركيز التداول على شركات محددة، وعدم تنوع الشركات المدرجة في كافة القطاعات.
وأشار د. ابو بكر ان مقارنة السوق المحلية مع الاسواق الاخرى غير عادلة معطيا مثال على ان السوق السعودية مثلا يشتمل على كل القطاعات.