رئيس وزراء فلسطين إثر اجتماعه مع موسى
الحكومة الجديدة ستعلن من القاهرة خلال أيام

إقرأ أيضا

مساع مصرية سعودية لبلورة بديل لخارطة الطريق

النائب أبو سير: جهات تعيق تشكيل حكومة وحدة فلسطينية

حواتمة يدعو الأوسبال لمواصلة دعمها للفلسطينيين

قلق فلسطيني ولبناني من انشقاق فصيل موال لسوريا

عرفات يعود إلى إسرائيل باتفاق سري مع إيران

نبيل شرف الدين من القاهرة: في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية إثر اجتماعهما اليوم بالقاهرة، اعترف إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني بوجود صعوبات تعترض الحوار بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية، لكنه أكد أن الحوار قطع شوطا كبيراً، ونفى أن تكون المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود. وقال هنية إن حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية سيتم إعلانها من القاهرة في حضور أطراف عربية وأوروبية، حتى يتوافر أكبر قدر ممكن من الضمانات السياسية الخاصة برفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن هناك ضبابية حول الضمانات الدولية حال تشكيل هذه الحكومة المزمعة.

وشدد هنية على أن يكون الحوار هو الوسيلة الوحيدة بين الفلسطينيين، موضحا أن رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان حمل عدة ملفات في زيارته لإسرائيل يوم الأربعاء منها قضية الضمانات وفك الحصار ومبادلة السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المختطف. وذهب رئيس الوزراء الفلسطيني إلى القول : quot;مللنا الحديث عن خارطة الطريق وذكر الامين العام للجامعة العربية في لقاءات سابقة أن هذه العملية برمتها تدخل غرف العناية المركزةquot;.

هدنة تكتيكية

ومضى هنية داعياً إلى تفعيل قرارات وزراء الخارجية العرب الأخيرة بكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، ووصف الوضع بين فلسطين وإسرائيل بأنه مجرد quot;تهدئة تكتيكيةquot; لإدارة الوضع الميداني والأمني للحصول على استحقاقات ووقف العدوان على غزة والضفة الغربية، مشيرا إلى أن هناك 550 مليون دولار مستحقة للشعب الفلسطيني لدى إسرائيل. وحول وجود موقف إسرائيلي يسعى إلى استبعاد حماس في الفترة القادمة، قال هنية إن تواجد القوى الفلسطينية ليس مرهونا بالإرادة الإسرائيلية أو إرادة أولمرت أو غيره بل مرهونا بإرادة الشعب الفلسطيني، وحماس اليوم مكون رئيسي في النظام السياسي الفلسطيني، فضلا عن الشرعية التي اكتسبتها من انتخابات حرة.

وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني إلى أن المبادرة الأوروبية لعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط تتضمن بنودا إيجابية، وتمثل أرضية جيدة لتحرك سياسي أوسعquot;، قائلاً quot;إن المبادرة تدل على أن الانتفاضة الفلسطينية بدأت تؤتي ثمارهاquot;، على حد تعبيره. وأكد هنية أن الشعب الفلسطيني قادر على بلورة مواقفه بشكل بعيد عن المنظور الإسرائيلي وقال quot;إن المهم هو ماذا نريد كفلسطينيين؟quot;، ورأى أن هذا الأمر يعكس إرادة سياسية عربية جماعية تتضامن مع الشعب الفلسطينيquot;، على حد قوله.

واختتم هنية تصريحاته بمطالبة الأطراف الإقليمية والدولية بالضغط على إسرائيل من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، معربا عن اعتقاده بوجود موقف فلسطيني يتماهى مع موقف عربي موحد يقوم على إعلان قيام الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس في حدود حزيران (يونيو) من العام 1967