الرياض: استقبل ولي العهد السعودي ووزير الدفاع الامير سلطان بن عبد العزيز اليوم السبت المفوض الاعلى للامم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس الذي يقوم بجولة في الشرق الاوسط للاشراف على برامج مساعدة مئات الاف اللاجئين العراقيين في المنطقة. وقالت وكالة الانباء السعودية ان المسؤول الدولي اعرب للامير سلطان عن quot;شكره وتقديره (...) للدور الكبير للمملكة من خلال دعمها ومساهماتها الانسانية في برامج المفوضية الدولية في مختلف دول العالمquot;.
وكان مسؤول سعودي اشار في نيسان/ابريل 2005 الى اتصالات لتنظيم عودة دفعة اخيرة من حوالى 400 لاجىء عراقي في السعودية بعد ثلاث سنوات من الاطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي اعدم في 30 كانون الاول/ديسمبر الماضي. واعلنت السلطات السعودية اثر ذلك اغلاق مخيم رفحا للاجئين في الصحراء السعودية حيث كان لجأ حوالي 4750 عراقيا فروا من بلادهم بعد قمع التمرد الشيعي الذي اعقب حرب الخليج في 1991.
ويزور غوتيريس ضمن جولته ايضا الكويت والاردن وسوريا. وقال المتحدث باسم المفوضية العليا للاجئين رون ردموند خلال مؤتمر صحافي الجمعة ان غوتيريس لن يزور العراق لاسباب امنية ولضيق الوقت لكنه سيلتقي في عمان الوزير العراقي المكلف شؤون المهاجرين والنازحين. كما سيبحث غوتيريس مع المسؤولين في المنطقة في مشروع المؤتمر الدولي حول العراقيين النازحين او اللاجئين المزمع عقده في منتصف نيسان/ابريل في جنيف.
وفي كانون الثاني/يناير، دعت المفوضية الى تخصيص ستين مليون دولار للاجئين العراقيين الذين يقدر عددهم ب250 الفا داخل العراق و200 الف في الدول المجاورة والذين يعشيون في ظروف صعبة. وبحسب تقديرات المفوضية، فان عدد النازحين في العراق يبلغ حوالى 8،1 مليون من اصل عدد سكان يقدر ب26 مليون نسمة، وعدد اللاجئين في الدول المجاورة للعراق حوالى مليونين.
وما زال خمسون الف عراقي يفرون من بلدهم كل شهر مما يشكل اهم حركة نزوح في الشرق الاوسط بعد الفلسطينيين لدى قيام دولة اسرائيل في 1948 بحسب المفوضية.
التعليقات