واشنطن: جدد البيت الابيض تحذير الكونغرس الذي يهيمن عليه الديموقراطيون، من ان الرئيس جورج بوش سيستخدم حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قانون يحدد مهلة نهائية لانسحاب القوات الاميركية من العراق، في وقت يدرس فيه مجلس الشيوخ هذا المشروع.ويواصل مجلس الشيوخ اليوم الثلاثاء مناقشة مشروع قانون لتمويل العمليات العسكرية في العراق وافغانستان لعام 2007، ارفقه النواب الديموقراطيون بجدول زمني لسحب القسم الاكبر من القوات القتالية بحلول 31 آذار/مارس 2008.وحذر مكتب الموازنة في البيت الابيض من quot;ان الرئيس سيستخدم حق الفيتو ضد مشروع القانون هذا اذا ما احيل عليهquot;.

وقالت الادارة في اعلان مكتوب ان مشروع النواب الديموقراطيين quot;يتوقع ويفرض فشلquot; الاستراتيجية الحالية التي يطبقها الرئيس بوش في العراق وquot;سيطالب بسحب الجنود من دون الحرص على النجاحات التي يسجلونها ميدانياquot;.ويحاول خصوم بوش الديموقراطيون وهم الغالبية في مجلسي النواب والشيوخ منذ كانون الثاني/يناير، التعجيل في انهاء التزام اميركي تتراجع شعبيته في الولايات المتحدة.وكان مجلس النواب تبنى الجمعة صيغة اخرى من مشروع قانون لتمويل الحرب عبر ربطه بموعد نهائي في 31 اب/اغسطس 2008 لسحب الوحدات القتالية من العراق.ويرفض بوش اي جدول زمني للانسحاب معتبرا انه يشكل quot;فاتورة الفشلquot;. وحذر اثر تصويت النواب وقبل ان يحاول المجلسان الاتفاق على مشروع واحد، من استخدام حقه في الفيتو.

غيتسلتبادل الاراء مع ايران

على صعيد متصل، ابدى وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس اليوم الثلاثاء انفتاحا لتبادل الاراء مع ايران على اعلى مستوى، مشددا في الوقت نفسه على وجوب التحلي بالواقعية ازاء نيات طهران. وقال غيتس في خطاب امام المجلس الاميركي التركي في واشنطن ان المؤتمر الدولي الاخير حول العراق والذي شاركت فيه الولايات المتحدة وايران quot;كان بداية جيدة نحو تعاون افضل، وحكومتنا منفتحة على تبادل الاراء على اعلى مستوىquot;.

واشارت وزارة الخارجية الاميركية في منتصف كانون الثاني/يناير الى ان اجتماعا وزاريا حول العراق في بداية نيسان/ابريل قد يجمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وايران وسوريا.ولا تقيم واشنطن علاقات دبلوماسية مع طهران منذ 27 عاما ولا تزال ترفض اجراء حوار مباشر مع ايران مشترطة ان تنهي الاخيرة برنامجها النووي.ودعا غيتس الدول المجاورة للعراق الى تشجيع المصالحة السياسية والحد من العنف في هذا البلد.وشدد على انه دافع عن محاورة ايران قبل انضمامه الى ادارة الرئيس جورج بوش.