مدريد: وقف نحو مئة نائب اسباني اليوم الثلاثاء خمس دقائق صمت رفضا لاحتلال العراق، وذلك في الذكرى الرابعة لاندلاع الحرب في هذا البلد بدعم من رئيس الوزراء الاسباني انذاك خوسيه ماريا اثنار. وتجمع النواب الذين يمثلون مختلف الكتل البرلمانية باستثناء الحزب الشعبي الذي وافق عام 2003 على ارسال قوات اسبانية الى العراق، على درج مجلس النواب بمبادرة من تحالف البيئيين والشيوعيين.

وبعد خمس دقائق صمت هتف احدهم quot;لا للحربquot; فردد الاخرون العبارة. وفي ختام التحرك، ندد المتحدث باسم الحزب الاشتراكي دييغو لوبيز بالنتائج quot;الكارثيةquot; لاحتلال العراق، لافتا الى ان الامر لم يصدر سوى quot;الارهاب وانعدام الاستقرارquot;. وتبنى اسلاميون متطرفون اعتداءات مدريد في 11 اذار/مارس 2004 (191 قتيلا و1824 جريحا) باسم تنظيم القاعدة، وافاد التحقيق القضائي انهم ارادوا معاقبة اسبانيا لمشاركتها في حرب العراق.

واثر فوزه في الانتخابات التشريعية في 14 اذار/مارس 2004، قرر رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو سحب الوحدات الاسبانية من العراق كما وعد خلال حملته الانتخابية.