اسبانيا والمغرب يتعهدان بحفر نفق تحت مضيق جبل طارق



الرباط

تعهدت اسبانيا والمغرب بالعمل سويا على حفر نفق تحت مضيق جبل طارق لربط أفريقيا باوروبا. ويقول خبراء مغاربة إن خط السكك الحديدية في النفق والذي سيصل طوله إلي 39 كيلومترا سيكون بين أكثر الاشغال الهندسية تطورا في العالم ومنافسا لنفق القنال الانجليزي الذي يربط فرنسا بانجلترا.

وقال رئيس الوزراء المغربي ادريس جطو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاسباني خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو quot;سنبذل المجهودات اللازمة لانهاء هذا المشروع أو على الاقل وضعه في الاتجاه السليم.quot;ووصف ثاباتيرو الذي اختتم زيارة للمغرب استمرت يومين رأس خلالها مع جطو الدورة الثامنة للجنة العليا المشتركة المغربية الاسبانية المشروع بأنه quot;سيغير افريقيا وأوروبا.quot;

وقال جطو إن النفق الذي quot;سيربط القارة الافريقية بنظيرتها الأوروبية مشروع طموح.quot;وقال ثاباتيرو إن المشروع سيكون له quot;انعكاسات جد ايجابيةquot; على الشعبين الاسباني والمغربي. وعرضت الحكومة المغربية مخططا للمشروع. ويقول مهندسو المشروع إن احدى اكبر الصعوبات امام تنفيذ النفق هي قاع البحر حيث إنه رخو بشكل أكبر من قاع نفق القنال الانجليزي.

وقدرت حكومتا البلدين تكلفة النفق بما يتراوح بين 7 مليارات و17 مليار دولار وقالتا إن انجازه سيستغرق بضع سنوات. ويرى محللون إن مد النفق يظهر عودة الدفء إلي العلاقات بين المغرب واسبانيا بعد وصول الاشتراكيين الى الحكم في اسبانيا في عام 2004 بعد الحكومة المحافظة التي رأسها خوسيه ماريا اثنار والتي شهدت توترا في العلاقات بين البلدين بسبب الهجرة غير المشروعية وتهريب المخدرات والنزاع حول الصحراء الغربية.

وكادت أن تندلع ازمة بين اسبانيا والمغرب في صيف 2002 بسبب جزيرة ليلى الواقعة في المياه المغربية.واسبانيا هي الشريك التجاري الثاني للمغرب في اوروبا بعد فرنسا وتعمل حوالي 1000 شركة اسبانية في المغرب. وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 4 مليارات يورو العام الماضي.