مدريد: قال الشرطي الذي تولى تنسيق التحقيق في اعتداءات 11 آذار/مارس 2004 في مدريد لدى استئناف محاكمة 29 متهما في هذه الاعتداءات الاثنين، ان اسبانيا استهدفت لكونها quot;الحلقة الاضعفquot; في محور واشنطن- لندن- مدريد الذي اجتاح العراق. وقال الشرطي المتخصص في مكافحة الارهاب والمسؤول عن الوحدة المركزية للمعلومات الخارجية quot;اختار الارهابيون اسبانيا كهدف لانها كانت الحلقة الاضعف بين الثلاثي الذي اجتمع في جزر الاسوريسquot;.

وكان يشير الى القمة الثلاثية التي ضمت الرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورئيس الوزراء الاسباني آنذاك خوسيه ماريا اثنار في 16 آذار/مارس في جزر الاسوريس في اسبانيا. وقد وجه المجتمعون انذارا الى الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل بضعة ايام من اجتياح العراق. وكان الشرطي يتكلم وراء ستار وقدم نفسه على انه quot;العميل 18403quot;.

في تموز/يوليو 2005، استهدفت بريطانيا باعتداءات مماثلة لاعتداءات مدريد تسببت بمقتل 52 شخصا في ثلاثة قطارات انفاق وحافلة للنقل العام.
واوضح الشرطي الاسباني انه كان حذر، مع زملائه، حكومة اثنار من تزايد تهديدات تنظيم القاعدة ضد الدول الموجودة عسكريا في العراق، ومن وجود quot;خطر اعتداءات على اسبانياquot;.

وبدأت المحكمة الاثنين الاستماع الى حوالى 600 شاهد بعد ان انهت الاستماع الى المتهمين ال29، على ان تنتهي المحكمة في تموز/يوليو.
وخسرت حكومة اثنار الانتخابات النيابية بعد ثلاثة ايام من الاعتداءات. وفاز الاشتراكيون الذين شكلوا حكومة برئاسة خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو سارعت بسحب القوات الاسبانية من العراق.