كابول: أعلن الجيش الأميركي في أفغانستان أن شخصًا، يبدو أنه من أفراد الشرطة الأفغانية، قد أطلق النار على عدد من الجنود الأميركيين، قرب أحد السجون خارج العاصمة كابول، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين.

وقال المتحدث باسم الجيش الأميركي في العاصمة الأفغانية، الميجور شيلدون سميث، إن الهجوم وقع حوالى الساعةالثالثة والنصف بعد ظهر الأحد، بالتوقيت المحلي (السابعة صباحًا بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي). وأضاف أن الحادث وقع خارج سجن quot;بول آي تشاركيquot; شرقي كابول، مشيرًا إلى أن جنودًا من الجيش الأفغاني قد أطلقوا النار على المهاجم وأرادوه قتيلاً في الموقع نفسه.

وكان السجن نفسه، قد شهد أعمال الشغب الدامية، التي وقعت في شباط(فبراير) من العام الماضي، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى من بين نزلاء السجن. وتتحفظ الحكومة الأفغانية على 1300 من السجناء من بينهم أعضاء من تنظيم القاعدة وحركة طالبان في quot;بول آي تشاركيquot;، الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة.

وكان مسؤول أميركي رفيع قد رسم مؤخرًا صورة قاتمة للأوضاع في أفغانستان، محذرًا من تراجع الدعم الشعبي لحكومة الرئيس حميد كرزاي، التي ينخرها الفساد والفشل في بسط سيطرتها على أنحاء البلاد. وحذر المندوب الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، ريتشارد هولبروك من احتمالات خسارة حلف شمال الأطلسي quot;ناتوquot; المواجهة ضد حركة طالبان.

وينشر الحلف 36 ألف جندي في أفغانستان، فيما ضخت الولايات المتحدة المزيد من التعزيزات العسكرية مؤخرًا، بلغت 11 ألف جندي إضافي، تم نشرهم في مناطق الحدود الشرقية مع باكستان.

ووسعت حركة طالبان من أنشطتها العسكرية منذ العام الفائت، حيث ينتشر مقاتلوها في مناطق جديدة خارج معاقلهم القوية التقليدية في شرق البلاد. وكان الناطق باسم الناتو في أفغانستان قد ذكر في وقت سابق، أن قوات الحلف ستواجه quot;قتالاً صعبًاquot; هذا الربيع في مناطق جنوب وغرب أفغانستان، حيث يتوقع أن تصعد طالبان هجماتها.