اعتدال سلامه من برلين: انتقد الاتحاد الوطني الحاكم المشكل من الحزبين المسيحيين الديمقراطي والبافاري الاقتراح الذي حمله بيك كورت زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي عقب عودته من افغانستان حيث رسم صورة على ارض الواقع للوضع هناك. اذ اقترح دعوة قوات طالبان للمشاركة في مؤتمر لافغانستان تفكر برلين عقده شبيها لمؤتمر الذي عقد عقب الحرب على افغانستان عام 2001. وقال بانه لا يستبعد انعقاد مثل هذا المؤتمر خلال هذا العام. الا ان وزارة الخارجية الالمانية تلتزم حتى الان الصمت وعدم التعليق على مقترح بيك.
وقال اكرت فون كلادن المتحدث باسم الشؤون الخارجية للكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي إن السماح بمشاركة قوات طالبان في المؤتمر يعني اعلاء شأنها على المستوى الدولي، فهي تلحق اضرار كبيرة بحكومة الرئيس حميدي قرظاي. وأيده خبير الشؤون الداخلية من الحزب الشقيق هانس بيتر اول، واصفا الاقتراح بغير الواقعي ومغامرة. وقال انه لا يتصور ابدا ان يساهم حضور هذه القوات في انجاح المؤتمر. في الوقت نفسه اقترح توسع حكومته دائرة تأهيل قوى الامن والشرطة الافغانية ، وارسال المزيد من المدربين حسب المتطلبات الامنية للبلد.
الا ان اقتراح زعيم الاشتراكيين لقي صدًا ايجابيا لدى نائب رئيس الكتلة النيابية لحزب الخضر يورغن ترتين ورأى ان فكرة عقد مؤتمر لافغانستان لها فائدة كبيرة اذ ما شارك كل اطراف النزاع فيه.
وفي كابول قوبل اقتراح كورت بالتشكيك الكبير وقال وزير الصناعة امين فرهنغ ان حكومة الرئيس قرظاي تسلك منذ اكثر من عامين وبنجاح برنامجا للمصالحة الوطنية، وأضاف : quot; كل عنصر من طالبان يعلن تخليه عن العنف تمنحه فرصة للمشاركة في اعادة الاعمار وفي مرحلة بناء الديمقراطية. ولقد سلم العديد من قوات طالبان سلاحهم لكن المتشددين مثل الملا عمر وقائد قواته العسكرية ملا دودالله لا يريدون السلام بل دمار افغانستان الجديدةquot;.