برلين: قال احد كبار زعماء حركة طالبان في مقابلة إن الجنود الالمان في افغانستان الذين لم يتعرضوا الى حد كبير حتى الان للهجمات المميتة التي اصبحت امرا شائعا في الاقاليم الجنوبية سيستهدفهم مقاتلو الحركة. قال الزعيم البارز في طالبان الملا عبيد الله اخوند لمجلة المانية ان ما يصل الى 3000 جندي الماني نشروا في العاصمة الافغانية كابول والمنطقة الشمالية الهادئة نسبيا سيتعرضون للهجمات مع غيرهم من الجنود الاجانب.
وقال ان اكثر من quot;ستة الاف محارب شاب سيضحون بانفسهم لله في هذا النضال.quot; وقال عبيد الله عضو الدائرة الوثيقة الصلة بزعيم طالبان الاعلى الملا محمد عمر انه لن تكون هناك قوات غربية لا تتعرض للمتاعب. ونقلت مجلة سيسيرو عن عبيد الله قوله quot;لا الالمان ولا البريطانيين ولا الكنديين ولا الامريكيين بالتأكيد. سنقتلهم جميعا.quot; وهناك 40 جنسية تقريبا ممثلة داخل قوة المساعدات الامنية الدولية (ايساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي والمكونة من 32 الف جندي التي تعمل في افغانستان.
وكان عبيد الله وزيرا للدفاع في حكومة طالبان التي حكمت افغانستان حتى الاطاحة بها في الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول. وقال تقرير مجلة سيسيرو ان وسائل الاعلام الغربية نقلت على نطاق واسع عن تقارير وسائل الاعلام الباكستانية ان الشرطة الباكستانية اعتقلت عبيد الله في بداية شهر مارس اذار لكن ثبت ان هذه التقارير غير دقيقة.
وتزداد الشكوك في المانيا بشأن دورها في افغانستان حيث لقي 18 جنديا المانيا حتفهم. ونشرت مجلة ديرشبيجل مؤخرا استطلاعا للرأي يكشف ان 57 في المئة من الالمان يؤيدون انسحابا سريعا لجنودهم. وتفاقمت الشكوك بعد ان احتجزت امرأة المانية وابنها رهينيتين في العراق من جانب جماعة هددت بقتلهما اذا لم تسحب برلين جنودها الثلاثة الاف من افغانستان. وانتهى الموعد النهائي الذي حددته الجماعة في الاسبوع الماضي.
ووافق المشرعون الالمان مؤخرا على ارسال ست طائرات استطلاع من طراز تورنادو الى افغانستان استجابة لطلب من حلف شمال الاطلسي للمساعدة في تعزيز جهود جمع معلومات المخابرات قبل هجوم الربيع المتوقع ان يشنه متمردو طالبان. وحث اعضاء حلف شمال الاطلسي المانيا ايضا على اعادة نشر جنودها من الشمال الهاديء نسبيا الى المناطق الجنوبية الاقل امنا حيث تقع معظم الهجمات. لكن برلين رفضت.
التعليقات