بيروت-تونس: صدرت اليوم دعوات لبنانية ودولية تطالب المتحاورين اللبنانيين بالإستفادة من الاجتماع المقرر عقده غدًا في باريس، والذي سيضم ممثلين عن القوى السياسية المعنية بالحوار الوطني اللبناني، إضافة إلى المجتمع المدني.

وأعرب رئيس لبنان أميل لحود عن تمنيه في أن يؤسس اللقاء الذي سيعقد في منطقة (سان كلو) إحدى ضواحي باريس لحالة حوارية مبنية على الثقة المتبادلة بين القيادات اللبنانية.

وقال بيان رئاسي إن لحود تمنى أن يفضي هذا الحوار إلى تشكيل quot;حكومة وحدة وطنية تعالج القضايا العالقة وتوفر المناخات الايجابية التي تمكن من اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري ومن خلال اجواء توافقيةquot;.

من جانبه دعا مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني ممثلي الأطراف اللبنانية إلى الاتفاق في ما بينهم على quot;العودة بالعمل السياسي من خلال المؤسسات الدستورية لأن هذه العودة تتكامل والمساعي العربيةquot;.

ونبه مفتي الجمهورية المتحاورين في باريس إلى أن لبنان ذاهب الى المجهول إذا لم يتوصلوا الى بدايات لحلول عملية لبنانية. واعتبر المنسق الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن في تصريح صحافي لقاء سان كلو quot;فرصة مهمة لكل اللبنانيين للجلوس سوية والمناقشة ونأمل ان نرى متابعة لهذا المؤتمر في بيروت وهو سيساعد على كسر الجليد والبدء بالتحدث معًا وإيجاد الحلولquot;.

ويعود الفرقاء اللبنانيون الى طاولة الحوار في باريس بعد انقطاع دام أكثر من ثمانية اشهر باستثناء اللقاءات الثنائية التي لم تنجح في معالجة خلافات اخذت في الاشهر الاخيرة منحى خطرًا.

ومن المقرر أن يشارك في المؤتمر ما بين 30 الى 40 موفدًا على مستوى الصف الثاني يمثلون الفرقاء الـ 14 الذين شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني اللبناني الذي عقد في بيروت في آذار/مارس من العام الماضي. ودعت فرنسا الشهر الماضي لهذا الحوار quot;غير الرسميquot; لمساعدة اللبنانيين على إعادة بناء الثقة وتدارك فوضى سياسية ودستورية، إذا لم تحترم الاستحقاقات الحكومية والرئاسية.

موسى يرحب باجتماع فرنسا quot;لتسهيلquot; الحوار بين اللبنانيين

الى ذلك رحب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى الجمعة باستضافة فرنسا اجتماع الافرقاء اللبنانيين مؤكدًا مساعي الجامعة العربية من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية لبنانية.وقال موسى خلال مؤتمر صحافي بعيد وصوله الى تونس للمشاركة في مؤتمر عربي حول التربية والبحث دعت اليه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، quot;هذا الاجتماع طبقًا لما أعلنه الفرنسيون نوع من انواع تسهيل الامور وفتح ابواب اللقاء والحوار، لكن ما هو اساسي وجوهري تقوم به الجامعة العربيةquot;.

ولفت الى ان quot;الجامعة لا تزال تعمل للتوصل الى وفاق بشأن حكومة وطنية قبل الانتخابات الرئاسية اللبنانيةquot; في الخريف المقبل.وتستضيف فرنسا السبت اجتماعا للافرقاء اللبنانيين في محاولة لإحياء الحوار بين الاكثرية المناهضة لسوريا والمعارضة اللبنانية التي يقودها حزب الله الشيعي القريب من دمشق وطهران.ويشهد لبنان منذ تشرين الثاني/نوفمبر الفائت أزمة سياسية غير مسبوقة مع استقالة ستة وزراء من حكومة الأكثرية يمثل خمسة منهم الطائفة الشيعية.