بهية مارديني من دمشق، وكالات: أطلقت محافظة دمشق تجربة لصافرة الانذار في الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم. ونفت مصادر سورية ان يكون لهذه الصافرة أي رابط بينها وبين التوتر الموجود حاليا بين سوريا واسرائيل واختراق اسرائيل للاجواء السورية ، واكدت انه اجراء تقليدي اعتادت المحافظة على اجرائه في الاسبوع الاخير من كل شهر.
وتعاني دمشق من قلة الملاجئ اذ ان بعض ملاجئها تحت المباني تحول الى مخازن ومكاتب ، ولكن متابعين اعتبروا ان الحروب الآن والاسلحة الجديدة باتت لاتحتاج الى ملاجئ لانه لاشيء يقي المدنيين من ان تطالها هذه الاسلحة .
وتصاعدت حدة التوتر بين إسرائيل وسوريا منذ تناقل تقارير عن توجيه إسرائيل ضربة جوية لهدف ما شمال سوريا في السادس من سبتمبر( أيلول)الجاري. وتناقلت وسائل الإعلام الغربية أن الهدف الإسرائيلي إما شحنة أسلحة في طريقها إلى ميليشيات quot;حزب اللهquot; في لبنان، أو مشروع سوري-كوري شمالي نووي.
ونفت حكومة دمشق تلك المزاعم في معرض تأكيدها للغارة الإسرائيلية، فيما رفضت إسرائيل التعقيب.
فيما قال مصدر عسكري إسرائيلي ان عدة طائرات مقاتلة ارسلت باتجاه سوريا عقب اختفاء طائرة سورية من شاشات رادار سلاح الجو الإسرائيلي واشار المصدر إلى ان المقاتلات الإسرائيلية عادت سريعاً إلى قواعدها العسكرية إثر اكتشاف أن الطائرة السورية تحطمت او اختفت. كما توجهت مقاتلات إسرائيلية بإتجاه مرتفعات الجولان الشمالية، إثر ملاحظة quot;أنشطة مريبةquot; في المنطقة، وفق ما قالت مصادر عسكرية إسرائيلية. وأوضح المسؤولون أن الطائرات اكتشفت أن quot;الأجسام المريبة في الجوquot; لم تكن سوى سرب من الطيور المهاجرة.
إسرائيل وسوريا على حافة الحرب
قالت صحيفة quot;صاندي تايمزquot; البريطانية في عددها الصادر في 23 سبتمبر إن قوة الكوماندوس الإسرائيلية استولت على مواد نووية من إنتاج كوريا الشمالية في الأراضي السورية في عملية أمنية سبقت غارة جوية إسرائيلية على منشأة نووية في سوريا.
ولا تزال القيادة الإسرائيلية تمتنع عن التعليق على أخبار صحافية ذكرت أن طائرات عسكرية إسرائيلية انتهكت الأجواء السورية في ليل 5 إلى 6 سبتمبر.
وعبرت إيران عن تأييدها لسوريا، متوعدة بقصف إسرائيل إذا اعتدت على سوريا.
ويرى مراقبون أن دمشق في غنى عن متاعب من الممكن أن تسببها أخبار من قبيل ما أوردته quot;صاندي تايمزquot;، مشيرين إلى أن الرئيس السوري بشار الأسد يتبع خط quot;الدبلوماسية الهادئةquot; من أجل تجنب المواجهة مع الولايات المتحدة الأميركية. فلقد التزم الرئيس السوري الحياد عندما بدأت الحرب بين إسرائيل وحزب الله في صيف العام الماضي.
ويُُعتقد، مع ذلك، أن مسعى طهران إلى استخدام الشيعة اللبنانيين لممارسة الضغوط على إسرائيل يجرّ السوريين أيضا إلى صراع مسلح مرتقب ولاسيما أن دمشق تدعم حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.
ولا بد من الإشارة إلى أن سوريا لا تعلن اتصالاتها مع حزب الله، لكن اللافتات التي يراها المرء في شوارع دمشق، وهي لافتات تحمل صور أعضاء هذا الحزب وتدعو إلى التضامن العربي، تكشف الأمور كما هي حقيقة.
التعليقات