واشنطن: اكدت وزارة الخارجية الاميركية في تقرير نشر الخميس ان اليهود في العالم يواجهون شكلا جديدا من العداء مقنعا بالكراهية لاسرائيل، الى جانب الاشكال التقليدية الاخرى لمعاداة السامية.وقالت الوزارة في تقريرها عن معاداة السامية للعام 2007 ان هذا الشكل من معاداة السامية quot;منتشر في الشرق الاوسط وبين الجاليات الاسلامية في اوروبا لكنه لا يقتصر على هذه الشعوب وحدهاquot;.
واشار التقرير الى ان المنظمات التابعة للامم المتحدة quot;يطلب منها باستمرار اجراء تحقيقات حول معلومات تعلن وسط ضجة عن فظاعات وانتهاكات مزعومة لحقوق الانسان ارتكبتها اسرائيلquot;.وتابع ان الدوافع قد تكون التخفيف من ازمة او التنفيس عن الغضب لكن تأثير quot;الانتقادات المتواصلة لاسرائيلquot; يغذي فكرة ان الدولة اليهودية هي مصدر اساسي quot;لانتهاكات حقوق الاخرينquot;.
واكد التقرير ان منظمات الامم المتحدة لا تعير في الوقت نفسه quot;اهتماما لانظمة ترتكب بشكل واضح انتهاكات خطيرةquot;.
واشارت الوزارة في تقريرها الى ان quot;المقارنة بين السياسة التي تنتهجها اسرائيل حاليا وسياسة النازيين اصبحت شائعة اكثر فاكثرquot;.وتنشر الوزارة هذا التقرير بموجب قانون صدر في 2004 في الولايات المتحدة ويهدف الى احصاء الاعمال المعادية للسامية في العالم والتصدي لها.وقال ان quot;معاداة السامية تنتشر مع افلات الانتقادات الموجهة الى الصهيونية او اسرائيل من الادانة مع انها شكل اكثر خبثا من الاشكال التقليدية لمعاداة السامية بينما قد لا يكون الهدف الحقيقي لمصدرها التشجيع على مواقف معادية للساميةquot;.واضاف التقرير ان quot;سياسات وممارسات اسرائيل يجب ان تخضع لانتقادات وتدقيقات مسؤولة كغيرها من الدول الاخرىquot;.
ورأت الخارجية الاميركية في تقريرها ان منتقدي اسرائيل يتحملون quot;مسؤولية ان يأخذوا في الاعتبار ان اعمالهم يمكن ان تشجع على كره اليهودquot;، موضحا ان العداء لاسرائيل تجسد في اعمال عنف ضد اليهود.واشار التقرير الى الارتفاع المتزايد في حوادث معاداة السامية في العالم خلال الحرب بين اسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني في 2006.
وعدد التقرير قادة وحكومات ومؤسسات ترعاها حكومات يشجعون معاداة السامية وعلى رأسهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.كما ذكر الحكومة السورية والرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الى جانب الاعلام المدعوم من الحكومة في فنزويلا والسعودية ومصر.قال التقرير ان quot;تشافيز شوه صورة اسرائيل علنا وتحدث عن انماط محددة في اشارته الى التأثير المالي لليهود ونفوذهمquot;.وتابع ان معاداة السامية يبقى مشكلة تقليدية في روسيا.
واكد ان quot;اعمال العنف التي تندرج في اطار معاداة السامية تبقى مصدر قلق كبير في فرنسا والمانيا وبريطانيا وغيرهاquot;.واشار الى quot;تزايد حوادث معاداة السامية الموثقة في الارجنتين واستراليا وكندا وجنوب افريقيا وغيرهاquot;.
التعليقات