عبد الجبار العتابي من بغداد: تحت شعار (بغداد القصيدة والعراق المهرجان)، تنطلق يوم السبت الثاني عشر من الشهر الحالي فعاليات (مهرجان بغداد الشعري الذهبي ) الاول والذي تنظمه رابطة شعراء بغداد، ولمدة ثلاثة ايام حيث سيحتضن المسرح الوطني ببغداد حفل الافتتاح فيما ستعقد الجلسات في فندق المنصور، وستحمل هذه الدورة اسم الشاعرة الكبيرة لميعة عباس عمارة عنوانا لها، حيث حمل المهرجان جملة تقول (بتوقيع لميعة عباس عمارة)، سيتم فيها تكريمها الى جانب عدد من المبدعين الكبار وهم: المسرحي اسعد عبد الرزاق والمسرحي سامي عبد الحميد والباحث الشاعر محمد جواد الغبان والاذاعي نهاد نجيب والاذاعية خيرية جبيب والباحث سالم الالوسي والناقد علي عباس علوان والشاعر راضي مهدي السعيد، بالاضافة الى عدد من شعراء النجف ومؤرخوها: محمد بحر العلوم ومحمد حسين الصغير وكامل سلمان الجبوري ومحمد سعيد الطريحي، وقد تشكلت لجنة تحضيرية للمهرجان مؤلفة من الشعراء الشباب: مضر الالوسي ونجاح العرسان واسماعيل حقي وآمنة عبد العزيز وعلياء المالكي وسحر شويليه والدكتور محمد حسين الطريحي.
وقال اعضاء اللجنة التحضيرية الذين التقيناهم اثناء متابعتهم وضع اللمسات النهائية : يأتي انعقاد هذا المهرجان من اجل اعادة هيبة الشعر العربي الاصيل، حيث ان ضبابية المشهد الشعري العراقي والصراعات بين المؤسسات الثقافية جعلتنا نختار ان نكون بعيدا عن كل المؤسسات الثقافية،وحتى الراعية منها، ونأتي بالشعراء ونجمعهم تحت خيمة بغداد التي لا خلاف عليها وان الشعراء ارتأوا ان يكونوا حمامة السلام في هذا المشهد الحالي، وأوضحوا: ان المهرجان سيكون مناسبة لتكريم الشاعرة لميعة عباس عمارة بشكل خاص بأعتبارها اخر الشعراء من مؤسسي اتحاد الادباء في العراق، ولانها شاعرة تمتلك سيرة ذاتية غنية بمنجزها الثقافي الواضح، ولانها ستأخذ بأيدينا وبأيدي الشعراء الى القصيدة العربية الاصيلة التي فقدت رونقها وطغت الالوان على حسابها، فاليوم تنهض القصيدة من جديد من رمادها ولتعيد الى الذائقة العراقية خاصة والعربية عامة رونقها واناقتها.
واضافوا: كما تأتي اقامة المهرجان لان المشهد الشعري العراقي اصبحت فيه مشكتان، الاولى: غياب الاعلام الحقيقي الذي يسظهر الشاعر ويوصله الى العالمية بدون الاعتماد على المؤسسات، والثانية: ان الشارع العراقي بدأ يتوجه الى الثقافة الشعبية بسبب ابتعاد الذائقة العامة لضبابية الشعر الفصيح، فالشعر لم يعد يلامس هموم الناس، لذلك نحن نحاول ان نعيد القصيدة الفصيحة الى ملامستها لهموم الناس، وسيشهد المهرجان وتكريم عدد من المبدعين العراقيين في مختلف مجالات الابداع، اما القصائد التي ستلقى في المهرجان ستكون عن بغداد فقط، تاريخا ومجدا، بغداد التي لا يختلف اثنان عليها، وسوف تعلق القصائد التي تشير الى اية اجندة سياسية.
واختتم اعضاء اللجنة التحضيرية حديثهم بالقول: نتمنى ان يكون للمهرجان انعكاس على المشهد الشعري العربي وان نتعلم نحن الشعراء ان نقيم مهرجاناتنا دون الاعتماد على المؤسسات الثقافية التي نتمنى ان تعمل لصالح الثقافة الشعرية العراقية لان كل التجارب نحن نسبقها بخطوة او اكثر.