رأى تقرير مجلة طبية ان تدخين الأم خلال الحمل يؤدي الى طفل عصبي الطباع بعد الولادة بسبب إدمانه على مادة النيكوتين طول تسعة أشهر من الحمل.


نهى أحمد من سان خوسيه: في تقريرها الشهري الذي ينشر في مجلة " بيدياتريس" الاميركية حذرت الدكتورة ايناس فلاسكو الحوامل من مخاطر التدخين. وهذا التقرير جاء نتيجة مراقبتها لـ 300 إمرأة من الأشهر الأولى لحملها وحتى ما بعد الوضع واجراء فحوصات على الوليد ايضا.

وقسمت الطبيبة الحوامل الى مجموعتين، مجموعة غير مدخنة وأخرى من مدخنة بسيطة وحتى مدخنة لاكثر من عشرين سيجارة يوميا، فاتضح لها بعد الوضع ان اطفال المجموعة الاولى في حالة سليمة بينما اكثر من 90 في المائة من المجموعة الثانية يعاني أطفالها من ظواهر منها العصبية أو سرعة الانفعال او حدة المزاج وبانهم اكثر عرضة للاجهاد وقلة الراحة.

وكان من المعروف حتى الان ان التدخين أثناء الحمل يؤدي الى انخفاض وزن الطفل عند الولادة، لكن بعد هذه الدراسة لا تعتقد الطبيبة الاميركية ان انخفاض الوزن سببه التدخين.

وراقبت الطبيبة الطفل بيترو (ستة أسابيع)، كان وزنه عند الولادة 1500 غرام وطوله 38 سنتم وهذا قليل بالنسبة لطفل في عمره ونموذج لاطفال المدخنات خلال الحمل. فأثناء الحمل كانت امه تدخن 20 سيجارة يوميا، وكان يصل الى الجنين كل يوم كمية سامة من النيكوتين، ومع ان حالته الصحية في تحسن متواصل الا عصبي الطباع وكثير الحركة .

إدمان النيكوتين

ويطلق على أطفال المدخنات أثناء الحمل" باطفال النيكوتين" وتقول الطبيبة بان نسبة كبيرة من هؤلاء تجمعهم صفات معينة: الولادة المبكرة والعصبية وصعوبة النوم وكثرة البكاء . كما يرفض الطفل الماء من اجل زيادة وزنه، وهذا مؤشر على طلبه للنيكوتين الذي كان يحصل عليه عندما كان جنينا، فشربه للماء يساعده على التخلي عنه.

ومن المشاكل الصحية التي من المحتمل ان يواجهها الطفل لأم مدخنة خلال الحمل كثيرة منها زيادة خطر معاناته من الربو والحساسية، ايضا ظهور عوارض امراض تشوه خلقي في القلب ومشاكل سلوكية وعادة ما يكون اكثر عرضة للوعكات الصحية.

وبتقدير الطبيبة ان اكثر من 17 في المائة من النساء يواصل التدخين خلال الحمل دون ادراك عواقب ذلك على الجنين، لكن البعض منهن يتمكن من الاقلاع عن هذه العادة في وقت متأخر، بينما تعود نسبة لا بأس بها في أشهر متقدمة من الحمل الى التدخين لاعتقادها بان الجنين قد تكون، لكن كل هذا يهدد صحة الطفل.

وتذكر الطبيبة بان الطفل قد يولد صحيح الجسم، لكن كميات النيكوتين التي تنشقها عندما كان جنينا لا بد ان تظهر بعد عامين او اكثر، حتى انه قد ينعكس سلبا على خصوبة الاولاد في مراحل العمر المتقدمة.