لندن: تعتمد أعداد متزايدة من النساء على تطبيقات الخصوبة التي ترصد ما يحدث من تغيرات في جسم المرأة خلال دورتها الشهرية لكي تحدد متى تستطيع المرأة أن تحمل، ومتى تستطيع ممارسة الجنس دون خوف من الحمل.

وهناك الآن أكثر من 250 تطبيقًا مختلفًا كهذا، واللافت أن اختبارًا سريريًا وجد أن احد هذه التطبيقات لا يقل فاعلية عن حبوب منع الحمل. واكتشف الأطباء الذين أجروا الاختبار أن 5 نساء فقط من بين كل 1000 امرأة حملن خطأ في غضون عام من استخدام التطبيق، مقارنة بـ 3 نساء من بين 1000 امرأة يحملن في غضون 12 شهرًا من تناول حبوب منع الحمل. 

تسجيل النمط

من دون الحاجة إلى تناول هرمونات وبسعر زهيد، يلاقي هذا التطبيق اقبالًا واسعًا من النساء في بريطانيا. لكن خبراء اعربوا عن عدم قناعتهم به. وقالت الدكتورة شازيا مالك، الاستشارية في طب النساء والتوليد في مستشفى بورتلاند للنساء والأطفال في لندن، إن هذه التطبيقات ربما تكون مفيدة في التنبؤ بذروة الخصوبة، لكن لا يمكن الركون إليها بأي حال كوسيلة مأمونة 100 في المئة لمنع الحمل. 

ويفضل كثير من النساء هذا التطبيق لأن حبوب الحمل التي تحوي هرمون الأستروجين لمنع التبويض تسبب احيانًا تقلب المزاج وزيادة الوزن. 

يعمل التطبيق من خلال تحديد موعد التبويض لوضع إطار زمني أمده نحو ستة ايام كل شهر يمكن خلالها للحيوان المنوي أن يخصب البويضة. 

وحين تبدأ المرأة باستخدام التطبيق، تكتب بداية دورتها الشهرية في تقويم. ويحدث التبويض عادة خلال 12 إلى 14 يومًا بعد بداية الدورة. وتتمثل فكرة التطبيق في أن نمطًا ثابتًا يظهر بعد بضعة أشهر من مراقبة الدورة الشهرية ومواعيدها. 

تتطلب التطبيقات المتطورة أن تسجل المرأة يوميًا المرأة درجة حرارة جسمها الأساسية (القاعدية)، وهي عادة درجة حرارة الجسم عند الاستيقاظ وتكون أدنى درجة لحرارة الجسم، وأي زيادة طفيفة فيها يمكن أن تشير إلى حدوث التبويض. 

الخطأ وارد جدًا

توضح مالك انه ما إن تُطلق البويضة فإن الخلايا الموجودة في بقايا التجويف داخل المبيض تفرز هرمونًا يسمى بروجستيرون يرفع درجة حرارة الجسم في اليوم الذي يعقب التبويض. وحين تُجمع معلومات كافية عن العملية يستطيع التطبيق أن يتنبأ بأيام الخصوبة المحتملة. 

لكن من الجائز أن يخطئ التطبيق في تحديد مواعيد التبويض. وقالت مالك انه حتى المرأة التي لديها دورة شهرية منتظمة، بحيث يمكن توقع موعدها، لا يحدث لديها التبويض في الموعد نفسه 80 في المئة من المرات، وحتى بعد قياس درجة حرارة الجسم الأساسية فان بعض النساء لا تحدث لديهن تلك الزيادة في درجة الحرارة التي ترتبط بالتبويض. 

لهذه الأسباب حملت نساء شابات اعتمدن على التطبيق لأنهن لا يردن الانجاب في السنوات الأولى من حياتهن المهنية. 

إعداد عبد الاله مجيد عن صحيفة ديلي ميل البريطانية على الرابط أدناه

http://www.dailymail.co.uk/femail/article-3620559/The-modern-natural-contraception-Women-use-smart-phone-app-instead-taking-Pill-mixed-results.html