إيلاف- سان خوسيه: تسعد الأم عند سماعها عبارة " متى ترزقين بطفل" بالاخص الأم الشابة التي ترغب في الحمل، مع ذلك فالكثير منهن يقدمن على هذه الخطوات بحماس دون التحضير جسديا ونفسيا لهذا الحدث المهم. فالكثير من الفتيات يجهلن طرق التحضير للحمل وكيفية التعاطي مع تغيرات الجسم خلاله.

الكتيب الذي اصدرته الدكتورة النسائية اولغا راميريس في كوستاريكا مؤخر تحت عنوان " ما قبل وخلال وبعد الحمل" يحمل الكثير من النصائح المفيدة في هذا الخصوص. 
تقول راميريس في الكتيب ان كانت المرأة تفكر في الحمل فهناك حالات يجب الانتباه اليها كي يكون حملها سليما منها مثلا تحديد ما اذا كانت مصابة بأمراض كالسكري او ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب والشرايين او الربو او التهابات الكبد او أمراض الكلى.

نصائح لحماية الأم وطفلها
وتضيف الدكتورة بان توجيه هذه النصائح ليس فقط من أجل دفع الأم للذهاب الى الطبيب بل أيضا من أجل تحسين صحتها وصحة طفلها فيما بعد. فمعالجة هذه الأمراض مسبقا تقلل من معدل إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية.

وتشمل النصائح التي يجب ان تلتزم بها الأم الراغبة في الحمل بعد استشارة الطبيب، اجراء الفحوصات المخبرية اللازمة والشاملة منها نسبة الحديد في الدم وكثافة الدم ونسبة خلايا الدم البيضاء والحمراء والبلازما والصفائح الدموية وفصيلة الدم، فهذا يساعد على السيطرة على عوامل الخطورة الخاصة بالحمل ومعالجتها وعلى ضوء النتائج. ويمكن للطبيب تقديم المشورة فيما يخص الصحة الانجابية للزوجين.

كما يساعد الطبيب السيدة على إعادة النظر بالعقاقير التي تتناولها واستبدالها بأخرى لا تؤثر سلبا على الحمل والجنين، وإعطائها حامض الفوليك والذي ثبت مفعوله من أجل وقاية الأجنة من التشوهات الخلقية.

فحامض الفوليك ينتمي الى مجموعة فيتامين ب الذي يشكل عنصر أساسيا في بناء خلايا الجسم وهو ضروري لنمو الدماغ بشكل سليم لدى الجنين ويلعب دورا مهما في منع الاصابة بفقر الدم ويساعد على وقاية الأم من بعض الأمراض السرطانية مثل سرطان القولون وعنق الرحم ويقلل من حدوث تشوهات خلقية في قلب الجنين والكلى.

تنصح الدكتورة راميريس بتناول مواد غذائية تحتوي على عناصر مثل فيتامين 12 والكلسيوم والحديد والزنك. 

الاقلاع عن التدخين 

ومن النصائح المهمة التي وجهتها الطبيبة قبل الحمل، التوقف فورا عن التدخين لانه ذلك يعرض الأم لمضاعفات خطيرة ويزيد من ولادة أطفال ناقصي الوزن وهذا يسبب عدم نموهم بشكل طبيعي، وفي حال الحمل يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس كما يجب أخذ كل المطاعيم بما فيها الحصبة والكزاز، ومع الطبيب يجب استعراض المشاكل النفسية والوراثية في العائلة حتى ولو لم يكن الزوج من الأقارب المقربين ، كا يجب عدم إهمال صحة الأسنان والفم قبل وبعد الحمل والابتعاد كليا عن الضغط النفسي.

الرياضة والغذاء

وقبل شهر على الأقل من التخطيط للحمل على الأم تناول حبوب حامض ويجب ممارسة الرياضة كالمشي السريع اذا ما أمكن والتمارين البدنية وبالدرجة الأولى وتجنب المواد الغذائية الغنية بالزيوت والدهون والحرص على الاكثار من تناول الخضروات والفاكهة واللحوم والحبوب على أنواعها. 

ويجب تجنب تناول اللحوم النيئة او غير المطبوخة جيدا لانها قد تسبب مرض المقوسات الذي قد يلحق الضرر بدماغ الجنين، أيضا البيض النيئ او غير المسلوق بشكل جيد لانه يمكن ان يحتوي على سلمونيلا وعدم تناول الميونيز والتيراميسو لانها تحضر ببيض نيئ، فالحرارة القوية تقتل خلال السلق الجراثيم.

كما يجب الابتعاد عن الأسماك واللحوم المدخنة والأطعمة المعلبة ومستحضرات الحليب غير المبستر ومنتجات الحليب غير الساخن. وتفادي تناول السكر والخبز الابيض والعمل على إحلال مواد غذائية فيها كربوهيدرات عالية الجودة مثل البطاطا وخبز الحنطة الكاملة والازر البني ومعكرونة القمح الكامل.

وينصح الكتيب الى جانب تجنب تناول الكبد يجب أيضا الامتناع عن تناول المشروبات الغازية او ما يسمى بمشروبات الطاقة والتقليل بشكل كبير من تناول الشاي الأسود والسكريات والقهوة والكحول.