سيطرت مليشيات حزب الله، اليوم الأحد، بشكل كامل على مدينة يبرود الاستراتيجية شمال دمشق، آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان.


يبرود: قالت العديد من التقارير انقوات النظام السوري المدعومة بشكلكبير بمليشيات حزب اللهسيطرت بشكل كامل على مدينة يبرود آخر معقل للمعارضة المسلحة في جبال القلمون على بعد 75 كلم شمال دمشق، الاحد بعد معركة استمرت 48 ساعة، كما افاد مراسل لوكالة فرانس برس.
وقال ضابط سوريلوكالة فرانس برس: quot;حققنا السيطرة التامة على المدينة عند الساعة العاشرة من هذا الصباحquot;، بينما كان عدد من جنود الجيش السوري النظامي يستريحون على الارصفة من عناء المعارك.
واوضح الضابط أنها كانت المعركة الاكثر صعوبة التي شنها الجيش السوري لأن المسلحين كانوا يتواجدون في الجبال المطلة على المدينة وفي المباني داخل يبرود، وقد تعين في البداية التركيز على التلال ثم دخل الجيش المدينة السبت من مدخلها الشرقي وحسم المعركة الاحد.
وانتشرت في الطرق كابلات الكهرباء وبدت على المباني آثار المعارك العنيفة.
ويأتي سقوط يبرود بعد حصار دام أكثر من 5 أسابيع واشتباكات عنيفة. وتشكل خسارة هذه المدينة الاستراتيجية ضربة عملية ورمزية للمعارضة.
وأعلن التلفزيون السوري، نقلاً عن مصدر عسكري، أن quot;جيش النظام سيطر على مدينة يبرود في ريف دمشق، ويقوم الآن بتمشيط المدينة وإزالة المفخخات والعبوات الناسفة المزروعةquot;.
ومن جهتهم، أفاد ناشطون من داخل يبرود بأنهم شاهدوا حشودًا هائلة من عناصر النظام المدعومة بميليشيات حزب الله تدخل إلى قلب المدينة، ما أدى إلى انسحاب مسلحي المعارضة إلى أطرافها، مشيرين إلى أنهم لم يتلقوا أي مساندة للدفاع عن المدينة.
كما كشفت مصادر المعارضة quot;أن مدنيين وناشطين في المدينة فروا عبر الحدود اللبنانية ليلاً قبل سقوط يبرودquot;.
وفي هذا السياق، اتهمت المعارضة السورية الدول الحليفة والمجتمع الدولي بالتخاذل في مساعدتها ماديًا وعسكريًا، ما أسهم في تراجعها على الأرض.