دمشق:&رأت بثينة شعبان، مستشارة الرئيس السوري بشار الاسد، في حديث لوكالة فرانس برس الثلاثاء ان ردود فعل دول الغرب على "الارهاب" جاءت "ضعيفة ومتاخرة جدا" رغم اعلان رغبتها في تشكيل تحالف واسع لمكافحته.
&
وقالت شعبان "آمل أن تعمل القوى الدولية معا للقضاء على هذا السرطان (...) واعتقد أن رد فعل الغرب جاء ضعيفا ومتأخرا جدا".
&
واضافت ان "الرئيس (الفرنسي فرنسوا) هولاند لم يدع لانشاء تحالف الا عندما ضرب الارهاب باريس" في اشارة الى التنسيق غير المسبوق بين باريس وموسكو ضد تنظيم الدولة الاسلامية بعد اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني/نوفمبر.
&
واعربت شعبان عن املها بان "ينجح الرئيس هولاند في انشاء تحالف مع روسيا والولايات المتحدة ودول أخرى ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
&
ووصل الرئيس الفرنسي الثلاثاء الى واشنطن للقاء نظيره الاميركي باراك اوباما في زيارة خارجية هي الاولى منذ اعتداءات باريس، بهدف تحسين التعاون في مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية، على ان يلتقي الاربعاء المستشارة الالمانية انغيلا ميركل في باريس، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين الخميس في موسكو. كما يلتقي هولاند الاحد في باريس الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والرئيس الصيني شي جينبينغ.
&
ويهدف هذا التحرك الى تعزيز التنسيق بين جميع الافرقاء المشاركين في محاربة تنظيم الدولة الاسلامية، والسعي على المستوى السياسي الى تخطي الخلافات حول سوريا، وتحديدا بشأن مصير الرئيس السوري مع مطالبة باريس وواشنطن برحيله واصرار موسكو على دعمه سياسيا وعسكريا.
&
واشارت شعبان الى ان "الرئيس الاسد حذر منذ العام 2012 من خطورة الارهاب وبأنه سيمتد الى كامل المنطقة والعالم ما لم يساعدنا العالم على مواجهته (...) لكن الغرب لا يهتم الا بمواطنيه".
&
وتساءلت "لكن ماذا نقول عن مواطنينا الذين يقتلون منذ أربع سنوات؟ نحن ننبه العالم الى هذا الارهاب الذي يضرب كل مدينة من مدننا وكل قرية من قرانا".
&
وقالت ان "الغرب لم يظهر حسا قياديا، واذا اراد ان يثبت انه جدير بالاحترام، فعليه ان يظهر حسه القيادي وان يقدر قيمة حياة كل انسان".
&
ورأت شعبان ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اظهر "فائضا من التفاؤل" عندما تحدث عن انتقال سياسي سريع في سوريا، مضيفة "على الصعيد الشخصي، لست متفائلة جدا".
&
واعلن كيري قبل اسبوع ان سوريا قد تبدأ مرحلة "انتقال سياسي كبير" في غضون "اسابيع" بين النظام والمعارضة، وذلك اثر التسوية الدولية التي تم التوصل اليها في ختام مفاوضات فيينا منتصف الشهر الحالي.
&