بغداد: اعلن تنظيم الدولة الاسلامية الاربعاء ان جهاديا فرنسيا كان واحدا من ثلاثة انتحاريين نفذوا اليوم هجمات ضد القوات العراقية ومسلحين موالين لها في محافظة صلاح الدين شمال بغداد، بحسب صور تداولتها حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب الصور، التي نشرت على موقع "تويتر"، وتحمل توقيع "ولاية صلاح الدين" التابعة للتنظيم، يظهر شاب ذو لحية خفيفة، باسمًا وهو يرفع سبابته الى جانب علم للتنظيم الجهادي، ويقدم على انه "ابو طلحة الفرنسي".

وارتدى الشاب سترة سوداء وغطى رأسه بوشاح بني اللون. وكتب في اسفل الصورة "الاخ ابو طلحة الفرنسي تقبله الله الغائر على ثكنة للميليشيات الرافضية قرب قاعدة سبايكر".

كما نشرت ثلاث صور اضافية للجهادي الفرنسي، احداها ملتقطة في الليل، وكتب في اسفلها "لحظات قبل الانطلاق"، واخريان من مسافة بعيدة، تظهر احداهما الشاحنة المفخخة التي يقودها، والثانية سحابة من الدخان الاسود بعد التفجير. وحملت الصور تاريخ "21 ربيع الثاني"، والذي يصادف اليوم.

كما نشرت الحسابات الجهادية صورا لانتحاريين قطري وسوري، هما "ابو عمر القطري" و"ابو عكاشة الشامي"، نفذا اليوم هجمات ضد مواقع للقوات العراقية قرب سبايكر. ولم يتضح ما اذا كان الانتحاريون الثلاثة استهدفوا المواقع نفسها. ويسيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه اثر هجوم كاسح شنه في حزيران/يونيو.

وتقع قاعدة سبايكر شمال مدينة تكريت (160 كلم بغداد) التي يسيطر عليها التنظيم، وقتل فيها قرابة 1700 جندي على يد عناصره في حزيران/يونيو. واستقطب التنظيم الجهادي الذي يسيطر كذلك على مناطق واسعة في سوريا المجاورة، الآلاف من المقاتلين الاجانب الى صفوفه.

واعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في كانون الثاني/يناير الماضي ان 73 جهاديا فرنسيا قتلوا "على مسرح العمليات الارهابية" في العراق وسوريا. وبحسب افادة اعدها مدير المركز الوطني لمكافحة الارهاب الاميركي نيكولاس راسموسن يفترض ان تعرض على الكونغرس الاربعاء، احصت وكالات الاستخبارات حصول تدفق "غير مسبوق" للمقاتلين الاجانب الى سوريا، تنضم غالبيتهم الى تنظيم الدولة الاسلامية.

ويقدر المركز عدد هؤلاء بنحو عشرين الفا من تسعين بلدا، بينهم "ما لا يقل عن 3400" قادمين من دول غربية. واثار انتقال هؤلاء للانضمام الى المجموعات الجهادية، قلق الحكومات الغربية من عودتهم الى بلدانهم وتنفيذهم اعتداءات فيها.

وتقود واشنطن تحالفا دوليا ينفذ ضربات جوية ضد مناطق سيطرة التنظيم في سوريا والعراق. وادى هجوم التنظيم في حزيران/يونيو الى انهيار قطعات واسعة من الجيش العراقي. الا ان القوات العراقية والكردية، مدعومة بضربات التحالف وفصائل شيعية مسلحة وبعض العشائر السنية، تمكنت في الاسابيع الماضية من استعادة بعض المناطق التي فقدت السيطرة عليها. ولا يزال التنظيم يسيطر على مساحات واسعة، بينها مدن رئيسة، كالموصل وتكريت والفلوجة.