تقاتل فصائل المعارضة السورية على جبهتين في جبال القلمون، فهي تقاتل قوات النظام السوري من جهة، وتشتبك مع مقاتلي تنظيم داعش المتطرف من جهة أخرى.

إيلاف - متابعة: بعد نحو 10 أيام على إطلاق فصائل في المعارضة السورية معركة في شرق جبال القلمون ضد قوات النظام، باتت المنطقة تشهد منذ أيام مواجهات محتدمة بين مسلحي المعارضة وتنظيم "داعش".&وأفاد المصدر السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، بأن أكثر من 42 مسلحًا قتلوا في المعارك الدائرة في القلمون الشرقي، ولاسيما في المناطق المتاخمة لريف حمص الشرقي.
&
قصف طائرات النظام
&
وأضاف المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له، أن هذه المعارك تزامنت مع قصف جوي شنته مقاتلات النظام السوري على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية، ويتخذها المسلحون قاعدة للانطلاق نحو الجبهات في جبال القلمون.
&
تقدم لداعش
&
وقال إن تنظيم داعش المتشدد نجح في "استعادة السيطرة على أجزاء واسعة من المنطقة وقطع طريق إمداد للمقاتلين يربط بين الحدود الأردنية والبادية السورية". من جانبها، ذكرت "شبكة سوريا مباشر" أن كتائب المعارضة تصدت لهجوم جديد شنه داعش، بعد أن كان قد أحرز تقدمًا في المناطق التي تفصل بين ريف حمص ودمشق، في القلمون الشرقي.
&
ونقلت الشبكة المعارضة عن مصادر ميدانية قولها إن تقدم داعش جاء بعد "سحب جيش النظام لحواجزه في منطقة القريتين بريف حمص مع وصول تعزيزات" التنظيم القادمة من الرقة وديرالزور. &
&
ويتنازع مسلحو داعش ومقاتلو عدد من الفصائل المعارضة السيطرة على منطقة ريف القلمون الشرقي، في وقت يخضع ريف القلمون الغربي لسيطرة قوات النظام ومقاتلي حزب الله. ومنذ نيسان/ابريل 2014، طردت قوات النظام بمساعدة من حزب الله مقاتلي المعارضة من مجمل القلمون، الا أن اعدادًا منهم تمكنت من التحصن في بعض المناطق الجبلية وكانوا ينطلقون منها لشن هجمات على مواقع القوات النظامية.
&
13 قتيلاً في ادلب
&
وكان 13 مدنيًا قتلوا الثلاثاء بينهم تسعة اطفال، في قصف استهدف مناطق عدة في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد.
&
وقال المرصد السوري إن رجلاً وخمسة اطفال، بينهم ثلاث شقيقات، قتلوا جراء قصف الطيران المروحي التابع للنظام مناطق في مدينة معرة النعمان، فيما قتل سبعة مدنيين آخرين بينهم رجل وزوجته واطفالهما الاربعة جراء سقوط قذائف اطلقتها فصائل اسلامية على مناطق في مدينة جسر الشغور الخاضغة لسيطرة قوات النظام.
&
وتحاول قوات النظام قضم مناطق في ريف إدلب في محاولة لتأمين خطوط امدادها بين المدينتين الرئيسيتين الخاضعتين لسيطرتها، وهما اريحا وجسر الشغور، وذلك بعد سيطرة جبهة النصرة (ذراع القاعدة في سوريا) وكتائب اسلامية بالكامل على مدينة ادلب في 28 آذار(مارس).