&&نانسي فاخوري


رجحت مصادر لبنانية قريبة الصلة من المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة قتلة رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، أن تقوم المحكمة باستدعاء الرئيس السوري بشار الأسد، والرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود للشهادة أمامها قبل مايو من العام المقبل 2016، مشيرة إلى أن هذه المعلومات ستقود النظام السوري إلى تصفية بعض عملائه وحلفائه في لبنان، سواء من الوزراء الحاليين والسابقين في الحكومات ومجالس النواب المتعاقبة، أو في الأجهزة الأمنية اللبنانية التي تنسق مع حزب الله. وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها إن نظام الأسد حث خطاه خلال السنتين الماضيتين على تصفية كل من له علاقة، من قريب أو بعيد من قياداته الأمنية بحادثة اغتيال الحريري، بعدما تأكد لهذا النظام أن جلسات الاستماع إلى الشهود في لاهاي تدنو أكثر فأكثر من رأسه، وأن تلك الجلسات كانت متجهة لاستدعاء هؤلاء الأمنيين الذين قتلوا الواحد تلو الآخر، لطمس الجرائم بحق قادة لبنان.


ومن أبرز المشتبهين من القادة الأمنيين، الذين تمت تصفيتهم، آصف شوكت، صهر الأسد، الذي قتل في انفجار داخل اجتماع أمني في قيادة الأمن القومي في دمشق، حسبما قيل، ورئيس جهاز الاستطلاع السوري في لبنان غازي كنعان، ومساعده جامع جامع، ورئيس المخابرات رستم غزالة الذي يرقد الآن بين الحياة والموت في أحد مستشفيات سورية.
&

من جهة أخرى، تزايد الحديث عن عملية عسكرية واسعة ووشيكة ينوي حزب الله شنّها في جبال القلمون، بهدف إحكام سيطرته على تلك المناطق، وإبعاد مسلحي جبهة النصرة وبقايا "داعش" عن المناطق الحدودية مع لبنان.
وأشارت مصادر إعلامية إلى أن ما باتت تعرف باسم "معركة القلمون الكبرى" يتوقع أن تبدأ أواخر الربيع وقبيل الصيف، لاسيما أن الثلوج التي ما زالت في تلك المناطق الجبلية تعيق القيام بالعملية العسكرية في الوقت الحالي. وأضافت أن حزب الله يقوم حالياً بإعداد الخطط للمعركة يشارك فيها الطيران الحربي السوري، والطائرات من دون طيار والمدفعية والدبابات، إضافة إلى الوحدات الخاصة، وتهدف إلى السيطرة على مواقع تنظيم النصرة، وما تبقى من مواقع لتنظيم داعش.
وحددت المعلومات النطاق الجغرافي للمعركة المتوقعة بأنه يبدأ من القلمون وعرسال وعسال الورد ويبرود وفليطة، وصولاً إلى حدود الزبداني، مشيرة إلى وجود قوات خاصة من حزب الله في مواقع ثابتة ومتحركة، على طول الحدود مجهزة بصواريخ "كورنيت" الليزرية المضادة للدروع. وكانت أنباء قد سرت خلال الأيام الماضية تؤكد أن حزب الله ضخ خلال الأيام الأخيرة مئات المقاتلين على متن سيارات نقل صغيرة جرى رصد عبورها تباعاً باتجاه الداخل السوري. في سياق منفصل، انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ محمد الجوزو النظام الإيراني، وقال في تصريحات صحفية "إيران تريد أن تجرنا إلى حرب عالمية ثالثة، هي فقدت صوابها، وتلعب بالنار، فقد تدخلت علنا في سورية، وفي العراق. وهي وراء هذه الفتن جميعها، ومسؤولة كذلك عن الدماء التي تسيل في اليمن، والتحرك الحوثي المشبوه".
&