دعمت الكنيسة الأرثوذكسية في روسيا، قرار موسكو بشن غارات جوية على سوريا ضد داعش، واصفة المعركة بـ"المقدسة".

موسكو: أعربت الكنيسة الارثوذكسية في روسيا الاربعاء عن دعمها قرار موسكو شن غارات جوية في سوريا ضد تنظيم الدولة الاسلامية، ووصفت هذا التدخل ب"المعركة المقدسة".
&
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للانباء عن رئيس قسم الشؤون العامة فسيفولود تشابلن ان "القتال ضد الارهاب هو معركة مقدسة اليوم، وربما تكون بلادنا هي القوة الانشط في العالم التي تقاتله".
&
وشنت روسيا الاربعاء اولى غاراتها الجوية في سوريا بعد ان حصل الرئيس فلاديمير بوتين على موافقة البرلمان لاستخدام القوة. وفي بيان رسمي قال بطريرك الكنيسة الروسية كيريل "لقد اتخذت روسيا قرارا مسؤولا باستخدام القوة العسكرية لحماية الشعب السوري من المعاناة التي يلحقها بهم الارهابيون".
&
واضاف البطريرك، الذي عادة ما يبدي رايه في الامور السياسية مؤيدا للكرملين، ان التدخل المسلح ضروري لان "العملية السياسية لن تؤدي الى اي تحسن ملحوظ في حياة الابرياء المحتاجين الى الحماية العسكرية".
&
وتحدث عن معاناة المسيحيين في المنطقة وخطف رجال الدين المسيحيين وتدمير الكنائس، مضيفا ان "معاناة المسلمين لا تقل عن ذلك". واعلن تشابلن ان الكنيسة تدعم قرار روسيا استخدام قواتها الجوية في سوريا لمهاجمة تنظيم الدولة الاسلامية.
&
واضافت ان "هذا القرار ينسجم مع القانون الدولي وعقلية شعبنا والدور الخاص الذي تلعبه بلادنا دائما في الشرق الاوسط". واعرب طلعت تاج الدين رئيس الادارة الروحية المركزية للمسلمين في روسيا عن دعمه للتدخل العسكري وقال ان السوريين "هم جيراننا".
&
وقال في تصريح نقلته وكالة ريا نوفوستي الرسمية للانباء "نحن ندعم تماما استخدام كتيبة من القوات الروسية المسلحة في القتال ضد الارهاب الدولي". واكد تشابلن ان مجلسا يمثل الديانات الرئيسية في روسيا وهي الارثوذكسية والاسلام واليهودية والبوذية، سيصدر بيانا مشتركا حول دور روسيا في سوريا.
&
وقال تشابلن "في هذا البيان سنؤيد القرار الذي اتخذته حكومتنا".
&
واستعادت الكنيسة الارثوذكسية الروسية وبعد سنوات من القمع ابان الاتحاد السوفياتي، الكثير من نفوذها واقامت علاقات وثيقة مع الحكومة رغم الفصل الرسمي بين الكنيسة والدولة. ويشاهد الرئيس فلاديمير بوتين يشارك في قداديس الكنيسة بشكل منتظم.
&

&