مشكلة اللاجئين هي أهم وأخطر مشكلة تواجه العالم في عام 2016، وفي جزء من عام 2017، حيث ناقشها التقرير السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي إلى جانب تغيّر درجات الحرارة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، والصدمة القاسية المتمثلة بأسعار الطاقة.


أعداد: ميسون أبو الحب: مشكلة اللاجئين هي أهم وأخطر مشكلة تواجه العالم في عام 2016، وفي جزء من عام 2017، وفقًا لما ورد في التقرير السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي.&وقال جون درزك، مدير قسم المخاطر العالمية في شركة مارش، الذي شارك في وضع تقرير المسح السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، لفضائية سي أن بي سي: "أهم ما توصل اليه تقرير هذا العام هو أن هناك زيادة في مصادر عدم الاستقرار، ومنها صراعات جيو-سياسية ومخاطر اجتماعية كأزمة اللاجئين وأزمة التغيّر المناخي وارتفاع درجات الحرارة والازمات المتصلة بالتكنولوجيا والمعلوماتية، وهذه المشاكل موجودة وقائمة.

ومن المخاطر الأخرى التي وردت في تقرير المنتدى النزاعات التي تقوم بين دول والفشل في التكيّف مع تغير درجات الحرارة، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، والصدمة القاسية المتمثلة بأسعار الطاقة.

واعتمد تقرير المنتدى على مسح أجري في 140 بلدًا شارك فيه أكثر من 13 ألف مدير تنفيذي في مجال الاعمال وفي المجال الاكاديمي، وفي منظمات المجتمع المدني وفي القطاع العام. وأشار التقرير إلى أن أزمة اللاجئين غير المسبوقة في عامي 2014 و2015 سببها النزاعات المستمرة في سوريا وفي العراق في منطقة الشرق الاوسط، ثم في نيجيريا وجنوب السودان وفي الكونغو.

وسجل أكثر من 4.6 ملايين لاجئ سوري اسماءهم لدى مكاتب الامم المتحدة في عام 2015، ويتواجد اغلبهم في تركيا ولبنان والاردن والعراق. وقال درزيك: "على قادة المؤسسات والمنظمات والزعماء السياسيين بذل جهود للتقليل من آثار هذه الاوضاع الحالية".

أضاف: "هذه قضية من المفترض أن تلقى اهتمامًا من أوساط التجارة والاعمال أيضًا لأننا عندما نعلم أن الهجرة ربما تؤدي إلى انقسامات سياسية في اوروبا، فمن المؤكد أن تتحول هذه الامور إلى تحديات يواجهها الوسط الاقتصادي، وإذا قلّت حركة رؤوس الاموال والأفراد عبر الحدود، فلن يكون الامر جيدًا للاعمال والاقتصاد، وبالتالي أعتقد أن على أوساط الاعمال والتجارة أن يحاولوا العمل بشكل مشترك مع الحكومات، في محاولة لخلق بيئة انسيابية ولمواجهة تحدي الهجرة بعزيمة اكبر".

ورأى 750 ممن أجابوا عن اسئلة المسح عن طريق الانترنت أن التغيرات المناخية والفشل في التكيف معها والتقليل من آثارها من أهم المخاطر المحتملة في عام 2016. وذكر تقرير المنتدى أن هذه هي المرة الاولى التي ترد فيها المشاكل البيئية ضمن اهم المخاطر المحتملة منذ بدء نشر هذا التقرير قبل عشر سنوات.