الرئيس سانتوس كان أعلن منذ بدء المفاوضات مع فارك أنه سيضع الاتفاق النهائي بين يدي الشعب لقبوله أو رفضه

قرر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس تمديد اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) حتى نهاية الشهر الجاري بالرغم من رفض اتفاق السلام في استفتاء شعبي.

واستأنف المفاوضون من الجانبين المحادثات بشأن اتفاق السلام بعد رفضه في الاستفتاء الذي أجري يوم الأحد الماضي.

وقال سانتوس في خطاب بثه التلفزيون الرسمي: "آمل أن نتمكن المضي قدما لتحقيق الاتفاق الضروري من أجل إيجاد حل لهذا الصراع".

وترغب جميع الأطراف في كولومبيا في وضع حد للصراع المستمر منذ أكثر من 50 عاما، لكن معارضي الحكومة يصرون على إعادة التفاوض بشأن بعض بنود اتفاق السلام.

وكانت الحكومة وحركة فارك وقعتا اتفاق السلام الأسبوع الماضي بعد نحو أربع سنوات من المفاوضات في العاصمة الكوبية هافانا.

وأعلن الرئيس سانتوس منذ بدء المفاوضات أنه سيضع الاتفاق النهائي لتصويت الشعب لقبوله أو رفضه.

ورفض 50.24 في المئة من الناخبين الاتفاق في استفتاء الأحد، وهي النتيجة التي كانت مفاجئة للجميع.

وأكد الرئيس سانتوس وزعيم حركة فارك رودريغو لوندونو أنهما لن يتخليا عن المساعي لتحقيق السلام بالرغم من نتائج الاستفتاء.

وصرح سانتوس في وقت سابق أنه ليس ثمة "خطة بديلة" لإنهاء النزاع" الذي أودى بحياة نحو 260 ألف شخص.

وأضاف في خطاب بعد إعلان نتائج الاستفتاء "لن تخور عزيمتي، سأواصل البحث عن السلام حتى آخر دقيقة من دورتي الرئاسية".

وكان المتمردون قد وافقوا في وقت سابق على إلقاء السلاح بعد نزاع استمر 52 عاما للانضمام للعملية السياسية.