الاتفاق ينص على تحويل التنظيم المسلح إلى حزب سياسي

أعلنت قوات كولومبيا المسلحة الثورية (فارك) أنها ستدفع تعويضات لعائلات ضحايا 52 عاما من النزاع المسلح، بعد توقيع اتفاق سلام مع الحكومة.

وقال التنظيم إنه سيصرح بطريقة شفافة بكل ممتلكاته، التي يعتقد أنها تضم أراض، واستثمارات في المناجم والنقل.

وأسفر النزاع، الذي يعد آخر نتائج الحرب الباردة، عن مقتل 260 ألف شخص، ودفع بأكثر من 6 ملايين شخص إلى النزوح عن ديارهم.

واعتذر زعيم التنظيم، تيموليون خيمينيز، المعروف باسم تيموتشينكو، "لجميع ضحايا النزاع"، أثناء توقيع الاتفاق التاريخي الاثنين، بين التنظيم المسلح والحكومة.

ولكن المسلحين كانوا دائما يؤكدون إنهم لا يملكون الأموال لدفع التعويضات، لأن جميع أموالهم خصصت للمجهود الحربي.

وسيصوت الكولمبيون على بنود اتفاق السلام التاريخي، قبل أن يصبح قانونا.

ويقول المنتقدون للاتفاق، الذي توج 4 أعوام من المفاوضات، إن المتمردين سيتملصون من دفع التعويضات، حتى إن توفرت لهم الأموال.

ولكن التنظيم قال في بيان إنه سيصرح للحكومة "بالموارد النقدية وغير النقدية"، التي كانت تمول مجهوده الحربي.

وأضاف أن الإعلان عن الممتلكات سيتم خلال 180 يوما التي يضع فيها المتمردون السلاح.

وينص الاتفاق الذي وقع بين المتمردين والحكومة، في انتظار المصادقة عليه في الاستفتاء الشعبي، على تحويل التنظيم التروتسكي المسلح إلى حزب سياسي، وتسليم أسلحته، ونزع الألغام الذي زرعها في البلاد، وكذا إنهاء علاقته بتجارة المخدرات، التي كان يمول بها الحرب.

ويدعم الاتفاق كثير من الكولومبيين، لأنه سينهي عقودا من إراقة الدماء والاختطاف، ولكن المعترضين غاضبون لأن الاتفاق سيسمح للمتمردين بدخول البرلمان، دون عقوبة السجن.