أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم أن بلاده لن تسمح بمشاركة القوات التركية في معركة تحرير مدينة الموصل الوشيكة، وقال إنه ينصحها بعدم مغادرتها لمواقعها بمدينة بعشيقة، مشددًا على أن القوات العراقية هي وحدها من تقاتل على الأرض.

إيلاف من لندن: قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، خلال مؤتمر صحافي بمدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد)، لتفقد الخطط الامنية لمراسيم عاشوراء،&إن معركة تحرير الموصل ستجري في موعدها المحدد وفق الجدول الزمني للقوات العراقية المشتركة.. وأشار الى أن القوات الأمنية تسعى لأمن وسلامة اهل الموصل، و"ليست لها مصلحة أخرى. وأكد على ضرورة أن "نثور جميعًا ضد تنظيم داعش للتخلص منه".&

وأضاف أن العراقيين جميعًا يشاركون في المعارك ضد التنظيم، موضحًا أن القوات العراقية هي فقط من يقاتل على الأرض، فيما يقتصر دور التحالف الدولي على التدريب والاستشارة والدعم اللوجستي والغطاء الجوي.

وأكد رئيس مجلس الوزراء، أن "معركة تحرير الموصل ستجري في الوقت المحدد وفق جدولنا"، رافضًا الافصاح عن موعد انطلاق العمليات، كما نقلت عنه وكالة "المدى" العراقية من كربلاء.

وأضاف أن "التواجد التركي داخل العراق هو تجاوز غير مقبول على السيادة العراقية".. مبيناً أن "تركيا تبرر تواجدها بموافقة إدارة نينوى تارة و حكومة إقليم كردستان تارة أخرى".&

وقال إن "رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ابلغنا بعدم موافقة الاقليم على دخول القوات التركية".. مشيراً الى أن "القوات التركية موجودة في جبال كردستان منذ عام 1996 ولكن دخولها لناحية بعشيقة جاء دون موافقة الحكومة الاتحادية".&

وشدد بالقول إن "الحكومة العراقية لن تسمح بمشاركة تركيا في معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم داعش.. مؤكداً على انه "ليس للجار التركي أي دور في الاستشارة أو التخطيط لعملية تحرير الموصل، وننصحهم بعدم مغادرة مواقعهم".&

بحث الخطة الامنية لحماية زائري عاشوراء

وبحث العبادي القائد العام للقوات المسلحة خلال اجتماع مع القيادات الامنية والعسكرية، بحضور محافظ ورئيس مجلس محافظة كربلاء، الخطط الامنية لحماية الزائرين، خلال زيارة العاشر من محرم، "ذكرى استشهاد الامام الحسين عليه السلام وأهل بيته"، التي تصادف الاربعاء المقبل، اضافة الى تقديم الخدمات ونقل الزائرين، كما نقل عنه بيان صحافي لمكتبه الاعلامي اطلعت على نصه "إيلاف".

‎وأكد على اهمية بذل المزيد من الجهود من اجل الحفاظ على ارواح المواطنين وتقديم الخدمات لهم، مشيرًا الى ضرورة اعتماد الجهد الاستخباري في الخطط الامنية.

ووصل العبادي الى كربلاء في وقت سابق اليوم للإطلاع على سير الخطة الأمنية والخدمية الخاصة بزيارة عاشوراء، حيث تم حشد حوالي 30 الف عسكري لتأمين ملايين الزائرين الذين يصلون المحافظة لاحياء مراسيم يوم عاشوراء.

&والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد، وأكبر مدينة تقع حاليًا في قبضة تنظيم داعش في العراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمال وغرب البلاد. وبدأت الحكومة العراقية في مايو الماضي في الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل ضمن خطط لإستعادة السيطرة عليها من التنظيم، مؤكدة أنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي.
&