نصر المجالي: سوري، أميركي، ألماني أم روسي ؟ ولا يزال البحث جارياً عن أصول الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، فبعد الحكاية التي كانت تحدثت عن أنه من أصول سورية، وتبين أنها "كذبة نيسانّ"، يقول تقرير جديد إن ترامب هو سليل مؤسس روسيا في القرن التاسع.&

ونقلاً عن صحيفة محلية روسية، نشرت صحيفة (التايمز) اللندنية تقريراً، قالت فيه إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هو سليل روريك مؤسس روسيا، عن طريق والدته الأسكتلندية الأصل.&

وقالت إن "ماري آن ترامب والدة الرئيس الأميركي المنتخب ولدت في إسكتلندا في العام 1912، وانتقلت إلى الولايات المتحدة، وهي في السابعة عشرة من عمرها".

وذكرت الصحيفة الروسية، استنادًا الى دراسة في علم الأنساب، أن "ترامب هو من الجيل الـ 36 لروريك". وأضافت الصحيفة أن " أسلاف ترامب لهم صلة قرابة بروريك وهنري الثالث ملك إنكلترا ".

وأشارت (التايمز) إلى أن "سلالة عائلة روريك تعتبر من أقدم السلالات في أوروبا القديمة، وقد حكمت روسيا حتى موت فويودر في عام 1598.

أصول شامية&

ويشار إلى أنه خلال الحملة الانتخابية، كان جرى الحديث عن أصول ترامب السورية مع انتشار صورة على موقع (رايديت) الأميركي لوثيقة تزعم أن نسب المرشح الجمهوري ترامب يعود إلى المهاجرين الأوائل الذين أتوا من بلاد الشام وتحديداً من سوريا.&

وحينها أورد تقرير لـ"سي إن إن" الأميركية أن جد ترامب هو بالفعل سوري هاجر من سوريا في نهاية القرن التاسع عشر بحسب مصادر من دائرة الهجرة في الإدارة الأميركية، وانه ينتمي إلى عائلة (الطيباوي)، ولكن بسبب كون الاسم ثقيلاً للفظ بالإنكليزية، فقد قرر الجد تغيير اسم العائلة في السجلات الرسمية إلى ترامب.

كذبة نيسان&

ورغم كل هذه التقارير، وبعيداً عن تلك الوثيقة التي تبين لاحقاً أنها كانت "كذبة أول أبريل"، جرى ترويجها عبر موقع "رايديت"، وعن أهداف الإعلام من نشرها قبل أيام من الانتخابات الأميركية، فإن الأمر الثابت وبحسب سيرة ترامب الشخصية، فإنه ينحدر من بلدة "كالشتات" في منطقة بالاتينات الألمانية، وهي بلدة صغيرة برز اسمها مؤخراً وتوافد عليها الصحافيون من كل حدب وصوب، وذلك لأنها تعد مسقط رأس جد دونالد ترامب بحسب موقع "DW" الألماني.

وكان اسم بلدة كالشتات قفز إلى الواجهة بعد ورود اسمها ضمن فيلم وثائقي بعنوان (ملوك كالشتات)، الذي أنتج لعام 2014، وبعد ترشح ترامب عن الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، تم إجراء عدد من المقابلات الصحفية مع أبناء هذه البلدة للوقوف عند رأيهم بمرشح لرئاسة أقوى دولة في العالم ينحدر من بلدتهم.&

لكن المفاجأة كانت أن بلدة كالشتات لم تتعاطف مع ترامب كما هو متوقع، وقد عبرت عن ذلك ملكة جمال النبيذ في البلدة سابقاً، ساره بولر، إذ قالت: "إننا نخجل من تصرفاته"، ويوافقها في ذلك "كاي فايزنبورن"، صاحب أحد المحلات في البلدة، إذ يضيف: "أعتقد أنه معاد للمجتمع، وهذا ما لا يود أي أحد هنا ربطه بكالشتات".&
&