أشرف أبوجلالة: يسعى الديمقراطيون في الولايات المتحدة الأميركية للاستفاقة من الصدمة التي تلقوها في انتخابات الرئاسة الأخيرة، بعد فوز مرشح الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، خلافاً لأغلب التوقعات واستطلاعات الرأي، ويفكرون من الآن في الطرق التي قد يمضون من خلالها قدماً إلى الأمام، على أمل تجاوز تداعيات وعواقب تلك الانتكاسة التي تعرضوا لها.

وقال السناتور تشارلز شومر، المرشح لأن يصبح الزعيم القادم للحزب الديمقراطي، إن الديمقراطيين بمجلس الشيوخ سيفكرون ملياً خلال الأيام والأسابيع المقبلة في تلك النتائج وسينصتون للمواطنين وسيرسمون مساراً يمضون من خلاله للأمام".&

وعقَّبَت على ذلك صحيفة التلغراف البريطانية بقولها إن تلك الهزيمة التي تلقاها الديمقراطيون ستحفز السعي بشكل كبير للبحث عن الذات بداخل حزب تم تقسيمه بالفعل بعد معركة ساخنة في الانتخابات التمهيدية بين هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز.

وأبرزت الصحيفة في هذا السياق قائمة بأبرز قادة الحزب الديمقراطي الذين قد يتم ترشيحهم ليتصدوا بقوة لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2020، وهم:

إليزابيث وارين

سناتورة مخضرمة، وينظر إليها باعتبارها بطلة منتمية لليسار الشعبوي، وسرعان ما بادرت لحشد الحزب عقب هزيمة كلينتون، بتحذيرها ترامب من أنه سيواجه معركة داخل البيت الأبيض.

وقالت وارين، 67 عاماً، في مقابلة أجرتها معها محطة إم إس إن بي سي التلفزيونية "سنتعامل بطريقة أكثر ذكاءً، وسنكون أكثر تنظيماً وسنستغل وقتنا ومواهبنا بطريقة حذرة وإستراتيجية، لكننا سنرد".

أندرو كومو

حاكم مدينة نيويورك، وهو واحد من المرشحين المفضلين بالنسبة لمؤسسة الحزب، ويؤكد أعضاء مطلعون من داخل الحزب – وفقاً لما نقلته عنهم بهذا الخصوص صحيفة نيويورك بوست - أن كومو من أبرز مرشحي الحزب على الدوام.&

تيم كين

سيناتور عن ولاية فيرجينيا وحاكمها السابق، وينظر إليه هو الآخر باعتباره من الأشخاص الذين قد يرشحهم الحزب.

ويمتلك كين، 58 عاماً، خبرات عريضة في المناصب العامة، ويجيد الاسبانية بطلاقة، وهو الأمر الذي سيروق لمسؤولي الحزب الذين يسعون خلال الفترة المقبلة لاستقطاب الناخبين من أصل اسباني.

كوري بوكر

سيناتور عن ولاية نيوجيرسي، ويبلغ من العمر 47 عاماً، ويحظى بقاعدة كبيرة من المتابعين، وبخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي، وينتظر منه أن يتواصل بشكل جيد للغاية مع الشبان والناخبين السود. ونقلت صحيفة بوليتيكو عن باتريك موراي، رئيس معهد استطلاعات الرأي التابع لجامعة مونموث، قوله "يحظى بوكر بشعبية كبرى هنا في الولاية، واستطاع أن يكون صداقات في مجلس الشيوخ".

جوليان كاسترو

حفيد أحد المهاجرين المكسيكيين، ويبلغ من العمر 42 عاماً، وسبق أن ربته والدته بمفردها في أحد الأحياء الفقيرة بسان أنطونيو، التي أصبح عمدة لها في ما بعد. ويتسم كاسترو بشخصيته السياسية المميزة وحضوره الطاغي بالفعل.

كريستن غيليبراند

سيناتورة عن ولاية نيويورك وكان لها من قبل صولات وجولات داخل الكونغرس، ويُنظَر إليها باعتبارها واحدة من أهم كوادر الحزب الديمقراطي التي يمكنها التفوق على بعض الجمهوريين، ولهذا يتوقع بزوغ نجمها مستقبلاً.

بيرني ساندرز

سيناتور عن ولاية فيرمونت وسبق له أن خاض معركة شرسة في مواجهة هيلاري كلينتون خلال انتخابات الحزب التمهيدية، بعد استقطابه أكثر من 10 آلاف شخص في مسيراته وتعهده بكبح جماح وول ستريت وإعادة توزيع ثروات أميركا.&

ميشيل أوباما

رغم أنها أقل المرشحين حظوظاً للترشح عن الحزب الديمقراطي لكن سيدة أميركا السابقة، 52 عاماً، تستحق أن تكون من ضمن الأشخاص المحتمل ترشيحهم من جانب الحزب لخوض الانتخابات الرئاسية على أمل الإطاحة بدونالد ترامب عام 2020، لاسيما بعد مواقفها وخطاباتها التي أبهرت بها الجميع خلال السنوات الثماني الماضية، والتي كان آخرها مهاجمتها ترامب في الصيف الماضي.