نقلت تقارير عن برلماني إيراني معارض قوله إن سلطات بلاده اعتقلت نحو 12 عضوًا في الوفد الإيراني لمفاوضات الاتفاق النووي بتهمة التجسس.&

إيلاف من طهران: قال البرلماني الإيراني حسين علي حاجي ديغانه إن المعتقلين الذين لم يكشف عن هوياتهم "مزدوجو الجنسية"، كما لم يذكر الجنسيات الأجنبية التي يحملونها إلى جانب الجنسية الإيرانية.&

وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت في أغسطس الماضي عضو الوفد الإيراني في المفاوضات النووية ومسؤول الشؤون المصرفية في الوفد عبدالرسول دري أصفهاني بتهمة التجسس لدولة أجنبية. وحينها قالت تقارير إيرانية إنه تم تجنيده من جانب الاستخبارات البريطانية.

لم يكشف البرلماني الإيراني ديغانه ما إذا كانت لاعتقال الـ12 علاقة باعتقال دري مصطفى، الذي يحمل الجنسية البريطانية، إلى جانب الجنسية الإيرانية، كما لم تتحدث أية وسيلة إعلام أو أي مصدر إيراني عن اعتقال هؤلاء.

لكن البرلماني المعارض توقع أن يتم الكشف عنهم في وقت قريب، وأنهم سيقدمون للمحاكمة، داعيًا إلى أن تكون محاكمتهم مفتوحة للرقابة العامة وشفافة.

لا معلومات&
إلى ذلك، فإنه إلى اللحظة لم تصدر أية معلومات عن مصير المعتقل دري أصفهاني منذ اعتقاله، وهو كان قبل اعتقاله ينشط في القطاعين الخاص والعام في المجال الاقتصادي، وكان يرأس إحدى اللجان في الفريق المفاوض حول الملف النووي الإيراني، وممثلًا لإحدى المؤسسات المالية في الفريق المفاوض.

وكان من الاتهامات الموجّهة إليه تلقي رواتب من مؤسسات أميركية وبريطانية مقابل تزويدها بمعلومات مالية اقتصادية مهمة تتعلق بالنظام الإيراني.

وحسب تقارير إيرانية كان دري أصفهاني من كبار المستشارين لبعض البنوك وعضوًا في مجلس إدارة بنوك عدة، ويتلقى راتبًا "فلكيًا"، وكان ينقل معلومات في غاية الدقة والأهمية إلى مؤسسات لها دور فاعل ومؤثر في العقوبات المفروضة على إيران.

وحسب التقارير كان دري أصفهاني يتلقى شهريًا مبلغ 7500 جنيه إسترليني مقابل المعلومات التي كان يزوّد البريطانيين بها.
&